عيد الحب صار مكلفاً في زمن التضخم

منذ 1 سنة 207

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 11/02/2023 - 15:35

صورة لأحد المتاجر في الضفة الغربية [أرشيف]

صورة لأحد المتاجر في الضفة الغربية [أرشيف]   -  حقوق النشر  MOHAMMED BALLAS/AP2009

بات غلاء الأسعار في فرنسا يحمّل العشاق تكلفة تفوق قدراتهم أحياناً، ما جعل الباحثين عن نصفهم الآخر يعيدون النظر في الموازنات المخصصة لعيد الحب [فالنتين]، ولم يعد الحبّ تالياً بلا حساب.

ويؤكّد 37 بالمئة من العُزاب أن المبالغ التي يخصصها للمواعدة أقل مما كانت عليه قبل ستة أشهر، بحسب موقع "ميتيك" للمواعدة. ويشير الموقع إلى أنّ "العزّاب باتوا يختارون أماكن ذات تكلفة مقبولة أو حتى مجانية" للقاءاتهم الغرامية.

شهادات

تقول ليا [22 عاماً]، وهي طالبة في بوردو [جنوب غرب] وتستخدم منذ عام منصة "تيندر" للمواعدة "وجدت حيلاً لكي تكون لقاءاتي الغرامية أقل تكلفة كإقامتها في ماكدونالدز، مع أنّ ذلك لن يكون رومنسياً".

وفي باريس، يختار فالانتان [26 عاماً] وفيكتوريا [26 عاماً] المواعدة بعد ظهر أحد الأيام، وسط حوض للأسماك في المدينة. والدخول إلى حوض الأسماك الذي لاقى شهرة في منصة تيك توك، مجاني للقصّر ومَن تقل أعمارهم عن 26 سنة.

أما رومان، وهو شاب أعزب يبلغ 30 عاماً ويعيش في باريس، فيؤكّد لوكالة فرانس برس انّ لقاءاته الغرامية تسببت مرات عدة بإفراغ جيبه. وفي الخريف الفائت، كلّفه عشاء في أحد المطاعم مع شابة كان يلتقيها للمرة الأولى بضع مئات من اليوروهات. 

ابحث عن التضخم

وتوصلت دراستان أجراهما موقعا "هابن" و"ميتيك" للمواعدة في أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر، إلى أن متوسط المصاريف المخصصة للقاءات الغرامية تراوح بين 20 و40 يورو للشخص الواحد.

ومع اقتراب عيد الحب، يُتوقّع أن يشعر العشاق "بتأثير التضخم" تحديداً على النفقات المرتبطة بالهدايا، على ما يشير أنطوان فرايس-سولييه، وهو المسؤول عن تحليل الأسواق لدى منصة "ايه تورو" المالية.

أي هدايا؟

قد تصبح الحليّ المصنوعة من الفضة أكثر هدية يمكن للفرنسيين اختيارها في 14 فبراير-شباط، لأنّ سعر الفضة لم يرتفع سوى 3 بالمئة منذ 2021. أما الذهب [ارتفاع سعره 13 بالمئة على مدى عامين] أو علب الشوكولا، التي "شهدت موادها الأولية كالكاكاو والسكر ارتفاعاً بنسبة 29 بالمئة في المتوسط"، فسيعتمدها العشاق بقدر أقل لهداياهم.

ومع أنّ عيد الحب يُعتبر "مناسبة تجارية"، إلا أنّ الأستاذة في التسويق وعلم الاجتماع الاستهلاكي في كلية كيدج لإدارة الأعمال ناسيما أورامون، تشير إلى ظهور سلوك "بديل" آخذ في التطوّر.

ومقابل الأشخاص الذين لن يمتنعوا عن الاحتفال بعيد الحب على الطريقة التقليدية، "هناك آخرون سيختارون تنظيم الاحتفال بهذه المناسبة بأنفسهم، كأن يقدّموا لحبيبهم هدية رمزية أو أخرى تدوم لفترات طويلة، أو من خلال تناول العشاء داخل المنازل".