وصل نحو 300 "مرتزق روماني"، كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش الكونغولي، إلى وطنهم مساء السبت، بعد فترة من التوتر والمخاطر في منطقة النزاع.
وهبطت الطائرة التي تقلهم في مطار أوتوبيني بالعاصمة بوخارست، حيث تم توجيههم إلى منطقة مخصصة لإجراء فحوصات طبية ووبائية، للتأكد من عدم إصابتهم بأي أمراض أو عدوى قد يكونون تعرضوا لها خلال وجودهم في الكونغو.
وبعد إتمام الفحوصات، استكملوا باقي الإجراءات الرسمية قبل السماح لهم بالمغادرة.
وكان المرتزقة قد وجدوا أنفسهم عالقين لعدة أيام داخل مجمع تابع للأمم المتحدة، بعدما حاصرهم متمردو حركة M23. وتمكنوا لاحقًا من عبور الحدود إلى رواندا، حيث تم إجلاؤهم عبر طائرة خاصة مولها هوراتيو بوترا، وهو الشخص الذي قام بتوظيفهم في المهمة.
وساهمت تدخلات دبلوماسية من وزارة الخارجية الرومانية في ضمان عبورهم الآمن لمنطقة النزاع شمال جمهورية الكونغو، مما مهد الطريق لعودتهم إلى ديارهم.
وعند وصولهم إلى مطار أوتوبيني مساء السبت، كان في استقبالهم أفراد عائلاتهم، وسط مشاعر مختلطة بين الفرحة والتوتر.
وبينما حاولت وسائل الإعلام الحصول على تصريحات منهم، رفض بعضهم الإدلاء بأي تعليق أو الظهور أمام الكاميرات، في حين أجاب أحدهم عند سؤاله عن شعوره بالعودة إلى بلاده قائلاً: "من الجيد أن أكون في الوطن".