أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن " عمليتنا أُنجزت كما خطط لها بكل تفاصيلها"، مُشيراً إلى أن هدف حزب الله من عملية "يوم الأربعين" كان قاعدة الاستخبارات العسكرية "أمان" ووحدة 8200 في غليلوت قرب تل أبيب.
وقال إن "معطياتنا تؤكد أن عدداً من المسيّرات وصل إلى هذين الهدفين، ولكن العدو يتكتم كعادته"، مضيفاً أن "السردية الإسرائيلية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب وهو ما يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان".
وأوضح أن "الحديث عن نية المقاومة استهداف مدنيين وأن الاحتلال أحبط ذلك و دمر آلاف الصواريخ، انما هي ادعاءات كاذبة"، وقال: "أمام سردية إسرائيلية كاذبة وفشل استخباري".
وأكد نصر الله أن كل المنصات التي كانت معنية بإطلاق الصواريخ لم تتم إصابتها قبل العملية، بينما أصيب منصتان فقط بعد العملية.
وتابع: "نفذنا اليوم عمليتنا على مرحلتين: المرحلة الأولى تضمنت إطلاق 340 صاروخ كاتيوشا استهدفت مواقع عسكرية، بينما شملت المرحلة الثانية عبور عشرات الطائرات المسيّرة بمختلف الأنواع والأشكال نحو أهداف في العمق الإسرائيلي".
وأضاف نصر الله: "إذا كانت النتائج مرضية وتحقق الهدف المقصود، فسنعتبر أن الرد على اغتيال فؤاد شكر واستهداف الضاحية قد تم. أما إذا لم تكن النتائج كافية في نظرنا، فسنحتفظ بحقنا في الرد بوقت لاحق."
وأردف قائلاً: "يجب أن أوضح أن جبهتنا وعمليتنا اليوم قد تكون مفيدة للمفاوضات للطرف الفلسطيني والطرف العربي الذي يفاوض إلى جانب الفلسطينيين. والرسالة واضحة، أن أي آمال لإسكات جبهات الدعم هي آمال خائبة. ورغم كل التضحيات، الشهداء، الجراح، والمواجهات اليومية، فإن ما بدأناه منذ 11 شهرا سنواصل استكماله. لن نتخلى مهما كانت المخاطر والتضحيات والتهديدات، لا عن غزة، ولا عن أهل غزة، ولا عن فلسطين، ولا عن شعب فلسطين، ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين."
واعتبر أن "لبنان لم يعد ضعيفاً تستطيعون اجتياحه بفرقة موسيقية بل سيأتي اليوم الذي نجتاحكم فيه بفرقة موسيقية".
وأشار إلى أن عملية "يوم الأربعين" تأخرت على الرغم من استعداد الحزب التام وعناصره لأسباب متعددة.
وأوضح أنه من بين هذه الأسباب، كان حجم الاستنفار الأمني والجوي والبري الإسرائيلي والأميركي، والذي قد يؤدي إلى فشل العملية إذا تمت بشكل متسرع.
وقال إن "التأخير كان أيضا جزءا من استراتيجية لتعزيز الضغط على العدو"، مشيرا إلى أن الاستنفار المتزايد كان له تأثيرات نفسية ومعنوية واقتصادية. وأكد أن هذا الضغط سيستمر لبعض الوقت، في انتظار ردود الفعل من إيران واليمن.
ولفت نصر الله إلى أنه كان "هناك حاجة لبعض الوقت لدراسة ما إذا كان من الأفضل أن يكون الرد منسقا بين المحور كله في وقت واحد أو بشكل منفرد"، مشيرا إلى أنه "عندما اقترب الحزب من اتخاذ القرار النهائي، طرأت مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة، مما دفعنا إلى التريث لإعطاء الفرصة للمفاوضات لأن "هدفنا من كل هذه الجبهة والتضحيات هو وقف الحرب على غزة".
وأضاف: "نحن قوم لا يمكن أن نقبل بذل ولا يمكن أن نحني الرقاب لأحد ودمنا المظلوم سينتصر على السيف"، مُشيراً إلى أن أي آمال بإسكات جبهات الإسناد هي آمال خائبة وما بدأناه قبل 11 شهراً سنكمله مهما بلغت التهويلات والتضحيات، واعتبر أن العملية اليوم قد تكون مفيدة جداً للطرفين الفلسطيني والعربي في المفاوضات ورسالتها واضحة لإسرائيل والأميركيين.
وفي أول رد على خطاب نصرالله، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت: "لقد أفقدنا توازن حزب الله وأحبطنا هجومه، والهجوم هذا الصباح يبعث برسالة إقليمية: نحن مصممون على إزالة أي تهديد، في أي ساحة وفي أي وقت، يجب أن نلقي نظرة شاملة على مشهد الحرب وندافع عن أهدافنا في الشمال وفي الجنوب".