تمكن باحثون طبيون أمريكيون في جامعة فلوريدا من التوصل إلى تركيبة دواء تضاهي فوائد التمرينات الرياضية الصارمة.
وأظهرت التجارب الأولية التي أجريت على الفئران السمينة أن الدواء الجديد حاكى عملية التمثيل الغذائي وساعد على اكتساب العضلات وفقدان الوزن لدى الفئران، على الرغم من أن الأمر سيستغرق سنوات قبل تجربته على البشر.
واختبر الفريق الطبي بقيادة أستاذ الصيدلة، توماس بوريس، الدواء الجديد - وهو جزيء يسمى SLU-PP-332 - لمدة 28 يوماً وتم نشر نتائج التجربة في مجلة علم الصيدلة والعلاجات التجريبية (Journal of Pharmacology and Experimental Therapeutics).
ويعد هذا الدواء جزءا من فئة مقترحة من العلاجات تعرف باسم "محاكاة التمارين الرياضية" والتي تحاكي التكيفات الفسيولوجية المرتبطة بالأنشطة البدنية.
وقال بوريس: "هذا المركب يخبر العضلات الهيكلية بشكل أساسي بإجراء نفس التغييرات التي تراها أثناء التدريب على التحمل".
لاحظ العلماء أن الفئران في التجربة زادت من توليدها للطاقة، مما يعني أنها أحرقت المزيد من السعرات الحرارية.
كما تراكمت لدى الفئران كمية أقل من الدهون في أجسامها وحسنت نظام التمثيل الغذائي لديها.
وأضاف بوريس: "عندما تم علاج الفئران بالدواء، رأينا أن عملية التمثيل الغذائي في الجسم بالكامل تحولت إلى استخدام الأحماض الدهنية، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يستخدمه الناس عندما يصومون أو يمارسون الرياضة".
واكتسبت الفئران في التجربة دهوناً أقل بعشر مرات، وفقدت 12% من وزن الجسم.
وطبقاً لبوريس، استهلكت الفئران المزيد من الطاقة لمجرد البقاء.