بعد إطاحة المجموعات الطلابية بالشيخة حسينة.. هل أتى الدور على الرئيس البنغالي شهاب الدين؟

منذ 1 شهر 29

عاد الاضطراب السياسي لتصدّر المشهد في بنغلاديش، وامتلأت شوارع دكا مجددًا بالمظاهرات الطلابية التي تطالب باستقالة الرئيس البنغالي محمد شهاب الدين، متهمةً نظامه بـ"الفاشية" والتواطؤ مع الرئيسة المخلوعة بعد تصريح للأخير يرمي إلى عدم وجود وثائق رسمية تثبت استقالة الشيخة حسينة في أغسطس/آب الماضي.

أثار تصريح شهاب الدين في مقابلة مع صحيفة "ماناب زامين" البنغالية سخط المجموعات الطلابية المشاركة في الحكومة الانتقالية، حيث قال إنه سمع فقط عن استقالة حسينة لكنه لم ير الرسالة الفعلية للاستقالة، مشيرًا إلى أن الأخيرة ربما لم تمتلك "الوقت لكتابتها"، الأمر الذي يتعارض مع خطابه في 5 أغسطس/آب، حيث أشار إلى أن حسينة قدمت خطاب استقالتها وأنه استلمه.

يعد تصريح شهاب الدين انتهاكًا للقانون البنغالي، إذ يفرض دستور البلاد أن يقدم رئيس الوزراء استقالته خطيًا إلى رئيس الجمهورية حتى تُعتبر الاستقالة سارية. في المقابل، قد تؤدي استقالة الرئيس أو عزله إلى فراغ دستوري، لكن الدستور يمنح البرلمان الشرعية لعزل رئيس الجمهورية في حال بدر منه سوء تصرف أو قصر في أداء واجبه.

في هذا السياق، اتهم المستشار القانوني للبلاد آصف ناظرول الرئيس شهاب الدين بنشر الأكاذيب، متسائلًا عما إذا كان يصلح للبقاء في منصبه.

وقد أعطت المجموعة الطلابية شهاب الدين مهلة يومين للتنحي. وحاول مئات من المتظاهرين اختراق حاجز أمني لدخول القصر الرئاسي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، واستمرت الاحتجاجات إلى يوم الأربعاء.

وبحسب الشرطة، هاجم قوات الأمن المحتجين باستخدام قنابل الصوت لتفريقهم في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وذكرت تقارير إعلامية أن اثنين على الأقل من المتظاهرين أُصيبا بالرصاص.