"علق مولودها تحت الأنقاض".. طبيبة تروي لـCNN أهوالًا مما شاهدته في غزة

منذ 3 أشهر 44

في جزء من مقابلة لكريستيان أمانبور مذيعة شبكة CNN، مع طبيبة العناية المركزة للأطفال تانيا الحاج حسن، تم طرح سؤال من قبل أمانبور عن وجهة نظر الطبيبة في ما عاشته من تجارب في المدة التي قضتها بمستشفى في غزة وذلك في شهر مارس عندما كانت الحرب مستعرة هناك.. حيث تم سؤال الطبيبة عن أن إسرائيل تقول إنها تتبع قوانين الحرب وتبذل قصارى جهدها لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين. فهل ما رأته من وجهة نظرها يتطابق مع هو الحال في الواقع. وقد ردت الطبيبة بأنها سوف تخبر ما شاهدته ثم تترك الحكم للمشاهدين لاستنتاج ذلك. 
قالت الطبيبة إن قسم الطوارئ كان مكتظًا بالعائلات، واختصاصها هو طبيبة عناية مركزة للأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة أو مرضى أو مصابين.
وأضافت بالقول: "لقد لعبت دورًا فعالاً في قسم الطوارئ. كنت أركض في كل مكان وكانوا ينادونني باستمرار لأنه في كل ركن من أركان حجرة الإنعاش، كان هناك أطفال يكافحون من أجل حياتهم."
وتابعت الطبيبة قائلة: "هذا في حد ذاته يخبرك بمدى ضآلة أو عدم وجود ما يتم القيام به للحفاظ على حياة المدنيين، وهو أن العائلات التي تحدثت معها تعيش في مبانٍ سكنية، إنهم يعيشون في خيام."
وقد ذكرت الطبيبة عندها حوادث وحالات بعض العائلات التي دخلت ذلك المستشفى أثناء تواجدها على رأس عملها، فقد ذكرت قائلة: "كانت لدي مريضة هُدّمت خيمتها بالجرافة وسحقتها وماتت. لدي امرأة في العناية المركزة جاءت لزيارة ابنتها البالغة من العمر ست سنوات والتي أصيبت بتلف شديد في المخ بسبب الصاروخ الذي سقط على منزلها، وقالت إنها كانت في منتصف الصلاة عندما حدث ذلك. يعمل زوجها في مصنع للألبان، وقُتل طفلها الرضيع في نفس الهجوم. دخلت امرأة حامل على كرسي متحرك وبعد سبعة أيام من الولادة، كانت صامتة وهي تحدق في الفراغ. وكان زوجها معها يخبرني أنها وضعت مولودها منذ سبعة أيام وأن الطفل الذي أنجبته عالق في مكان ما تحت الأنقاض.كنت أتحرك يمينًا ويسارًا وسط عائلات دُمرت حياتها بأكملها في ثانية واحدة."