عشرات القتلى والجرحى في مجزرة مروعة في بيت لاهيا.. إسرائيل تهدف الى تهجير الفلسطينيين من شمال غزة

منذ 1 شهر 31

ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروّعة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة، راح ضحيتها حتى الآن 73 قتيلًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إثر قصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 42,519 قتيلًا و99,637 مصابًا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر خلال 24 ساعة الماضية، نتج عنها 19 قتيلًا و91 إصابة.

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات. وتعرضت أيضاً مدارس تؤوي النازحين لقصف من قبل طائرات الجيش، فيما ادعى الجيش أن حصيلة القتلى في بيت لاهيا "مبالغ فيها ولا تتوافق مع معلوماته".

مع استمرار القصف والعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، نزح مئات الفلسطينيين من مراكز الإيواء بالقرب من المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، متوجهين إلى مدينة غزة. وقطع النازحون مسافة 8 كيلومترات سيرًا على الأقدام، في محاولة للابتعاد عن مناطق الاشتباك.

واقتحمت دبابات الجيش الإسرائيلي مراكز الإيواء، مما أدى إلى اعتقال عدد من الشبان والرجال النازحين. ورغم التهديدات العسكرية، أبدى العديد من النازحين مقاومة لقرارات الجيش التي أمرتهم بالتوجه إلى جنوب القطاع، مُفضلين التوجه إلى مدينة غزة بدلاً من ذلك، في محاولة لإفشال أي مخطط إسرائيلي يرمي إلى تهجيرهم.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بياناً أكدت فيه أن الفشل الدولي في اتخاذ إجراءات لوقف ما وصفته بـ" بحرب الإبادة والتهجير" ضد الفلسطينيين يمنح الحكومة الإسرائيلية غطاءً لتنفيذ المزيد من الجرائم. وأشارت الوزارة إلى أن الوضع في شمال قطاع غزة يعكس هذا الواقع.

وأضافت الخارجية: " القوات الإسرائيلية تمارس الإبادة الجماعية بشكل صارخ، وسط صمت دولي، من خلال الحصار والتجويع والتهجير، تشمل العمليات تشمل تدمير المباني، والقصف الجوي، واستهداف المراكز الصحية". وأشارت إلى أن هذه الظروف تدفع السكان في شمال غزة إلى النزوح تحت وطأة القصف المستمر أو مواجهة خطر الموت الفردي والجماعي.

في الوقت ذاته، يستمر الحصار المفروض على مخيم جباليا، الذي دخل أسبوعه الثالث، حيث شهدت المنطقة قصفًا عنيفًا، مما يزيد من الأعباء على المدنيين. كما تتقدم آليات الجيش الإسرائيلي في عدة محاور داخل المخيم، مما إدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.

تواصل الطائرات الحربية استهداف المواقع الحيوية في شمال غزة، بما في ذلك المستشفيات، حيث تعرض المستشفى الإندونيسي لعدة هجمات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الأجهزة الطبية. هذه الأوضاع الإنسانية الحرجة تعكس تدهور الوضع الصحي في غزة، وسط استمرار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.