نفى وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي، اليوم السبت، التقارير المتداولة حول لقاء سري جمع رائد الأعمال الشهير إيلون ماسك ومندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، معتبراً أن الخبر "من صناعة الإعلام الأمريكي".
وقال عراقتشي: "إذا صدر قرار ضدنا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية فسيواجه بإجراءات إيران المضادة، وسنتخذ إجراءات جديدة في برنامجنا النووي".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن ماسك هو من طلب الاجتماع بإيرواني، الذي اختار بدوره المكان. وقد استمر حديثهما لأكثر من ساعة، ووُصفت أجواؤه بأنها "إيجابية"، حيث ناقشا إمكانية رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون الاقتصادي، من خلال نقل ماسك بعض أعماله إلى طهران.
في هذا السياق، يرى بعض المحللين أن الطرفين مستعدان لفتح صفحة جديدة، وهو ما عبّر عنه مدير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، علي واعظ، بقوله إن كل شيء ممكن مع ترامب.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عبر حسابه على منصة "إكس"، بعد لقائه مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، إن الخلافات يمكن حلها من خلال التعاون والحوار، وإن إيران صادقة بشأن نيتها التفاوض حول برنامجها النووي السلمي، مؤكدة أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وذلك استناداً إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي.
يذكر أن ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، ألغى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، واصفًا إياه بأنه "اتفاق من جانب واحد ما كان ينبغي إبرامه أبدًا"، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على عائدات النفط الإيراني والتعاملات المصرفية الدولية. كما أمر باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق عام 2020.
أما في ظل ما تشهده المنطقة من نزاعات وحروب، فقد تكون لدى ترامب في البيت الأبيض أولويات مغايرة لولايته الأولى، لا سيما مع طهران، التي تعتقد أن الزعيم الجمهوري "يحب عقد الصفقات، وبالتالي فإن رفع العقوبات ممكن".
في المقابل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق، أن الرئيس المنتخب يعتزم زيادة العقوبات على إيران بشكل كبير، بالإضافة إلى تقليص مبيعات النفط الإيرانية، بهدف تقليص دعم طهران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.