أعلنت المفوضية الأوروبية هذه الأربعاء أنها وافقة على خطة اندماج شركتي لوفتهانزا الألمانية وإيتا للطيران الإيطالية. وأضافت أن ذلك مشروط بتطبيق إجراءات تصحيحية تهدف لحماية القدرة التنافسية للشركات العاملة في مطار لينات بميلانو وخطوط الرحلات الجوية بين إيطاليا وأوروبا الوسطى إضافة إلى الرحلات الطويلة بين مطار فيوميتشينو بروما وأمريكا الشمالية.
وبموجب الاتفاق، تحوز لوفتهانزا على 41% من أسهم إيتا التي تعود ملكيتها للدولة الإيطالية.
وتبلغ قيمة الصفقة نحو 325 مليون يورو وستمكن الشركة الألمانية للرحلات الجوية من تطوير خدماتها في إيطاليا التي تعتبرمن نقطة جذب مهمة في قطاع السفر بأوروبا.
مشروع الاندماج الذي تأخر عدة مرات، يمثل خبرا سارا لحكومة جيورجيا ميلوني التي تبحث عن موارد تحمي بها خزينة الدولة من خلال خصخصة بعض الشركات الحكومية.
وفي مؤتمر صحفي عقد بوزارة الاقتصاد والمالية الإيطالية، شدد الطرفان الموقعان على أهمية الاتفاق بين الشركتين وأعربا عن شكرهما لكل من ساهم في إنجاح هذه الصفقة. مدير شركة لوفتهانزا كارستن شبور ركز حديثه على قدرة استراتيجية "معا نحن أقوى" في إتمام مثل هذه الاتفاقات. وقال إن أوروبا هي الرابح بعد البلدين المعنيين وهما إيطاليا وألمانيا.
وتعتبر لوفتهانزا إحدى أقدم وأكبر شركات الطيران في العالم. فقد تم إنشاؤها في برلين عام 1926 إثر عملية اندماج شركتي طيران ألمانيتين هما دويتش لويد ويونكرس لوففيركر. وهي تملك أسطولا جويا مكوّنا من 208 طائرات وتسيّر رحلاتها نحو 205 وجهة.
أما شركة إيتا فهي الشركة الوطنية الإيطالية للطيران وتملك الدولة 100% من أسهمها.