فر آلاف الفلسطنيين من مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب إلى شمال المواصي، بعد أن بدأت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً في رفح، لكن المخيم يفتقر إلى كل المرافق الأساسية.
تجمع العشرات من النازحين الفلسطينيين يوم السبت لملء حاويات بالمياه في شمال منطقة المواصي، حيث يعيش آلاف اللاجئين في ظروف مأساوية، بينما لا تتوفرالمياه النظيفة ولا نظام صرف صحي أو مراحيض، وتتفاقم المعاناة بسبب حرارة الجو المرتفعة في المخيم المكتظ.
ويقول محمد جودة، وهو نازح من خان يونس: "نسير مسافات طويلة لملء حاوية أو اثنتين بالمياه، حتى المياه المالحة لم تعد موجودة، ولا توجد آبار ولا خدمات. الخدمات الإنسانية معدومة تماماً. لقد دُمرت منازلنا، وقُتل أطفالنا. نعيش في الخيام، والحرّ قتلنا. بصراحة، نعيش في ذل وتعب، ولا يوجد أحد يهتم بنا ولا أحد يتعاطف معنا، وللأسف، لم يعد لدينا مالاً يُمكننا من اطعام أولادنا".
وعن هذه المأساة، توضح السيدة ريم البايض، وهي نازحة من مدينة غزة بالقول: "نحتاج إلى الماء والغذاء، نحتاج إلى حياة كريمة نعيشها. نريد العودة إلى بيوتنا، ونريد خياماً نعيش فيها. كل الدول تعيش حياة كريمة إلا نحن. أطفالنا مرميون في الشارع.. إننا بحاجة إلى كل شيء".
وبدوره، يقول مازن عبد الدايم، وهو فلسطيني مهجر من بيت حانون: "الحياة لا تطاق.لا توجد شبكة صرف صحي ولا مياه.. نقوم بجلب المياه من البحر. لا أحد يوفر لنا المياه، ولا توجد بلدية لتنظيف القمامة ومواقع القصف، لا توجد حياة".
ويعتمد جميع سكان غزة تقريباً على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، لكن إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، لا يزال يواجه عراقيل بسبب فرض إسرائيل قيوداً ورفضها لتحركات المساعدات المخطط لها، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
كما وحذرت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية من تفشي الأمراض في غزة بعد الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والتي تقدر قيمتها بنحو 210 ملايين دولار، والنزوح الجماعي وقدوم الصيف.