نظم متظاهرات إسرائيليات اليوم الخميس وقفة للتذكير بمصائر الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل فلسطينية في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ورفعت المتظاهرات على وجوههن صورا لنصف وجوه بعض الرهائن.
وتشهد إسرائيل مظاهرات متواصلة تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح 130 رهينة متبقين في قطاع غزة.
وجاءت الوقفة في أعقاب نشر منتدى الرهائن وعائلات المفقودين الإسرائيليين فيديو لعملية أسر عدد من المجندات الإسرائيليات من قاعدة "ناحل عوز" على يد مسلحين بحركة حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ويظهر في الفيديو عناصر حركة حماس وهم يطالبون المجندات بالوقوف ووجوههن أمام الحائط بينما تغطي الدماء وجوه بعضهن.
وقام المسلحون بربط أيادي المجندات خلف ظهورهن وأجلسوهن على الأرض بينما طالب البعض بتصويرهن.
ويسعى منتدى الرهائن لتذكير الإسرائيليين بالوضع الذي يعيشه الرهائن في محاولة للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل التوصل لصفقة مع حركة حماس في أقرب وقت ممكن.
وقال المنتدى في بيان: "الفيديو الصعب يعكس واقع حياة الأسرى المحتجزين في غزة منذ 229 يوماً. والفيديو إدانة لاذعة للفشل القومي الذي تجلى بالتخلي عن الأسرى".
وأضاف البيان: "ليست هناك مهمة أعظم، ولا انتصار أهم، ولا فرصة لإعادة الأمل إلى إسرائيل دون استعادة جميع الأسرى، الأحياء والأموات".
وطالب الفيديو الحكومة الإسرائيلية بـ"ألا تضيع ولو لحظة واحدة أخرى، والعودة إلى طاولة المفاوضات فوراً".
وفي أعقاب نشر الفيديو، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، مطالبين بالعمل على الإفراج عن الأسرى والمحتجزين وسط دعوات لإسقاط حكومة نتنياهو الذي اتهموه بعرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
وعلق نتنياهو على الفيديو بالقول إن "هذه اللقطات ستعزز تصميمه على المضي قدماً بكل قوة حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدا".
وصادق مجلس الحرب الإسرائيلي على مبادئ جديدة وأوصى نتنياهو باستمرار التفاوض من أجل التوصل لاتفاق مع حماس وذلك عقب تهديد الوسطاء المصريون بالانسحاب من المباحثات.