تحت شعار "لن تسكتونا والصحراء حرة الآن، والحل الوحيد: تقرير المصير"، تظاهر عشرات الأشخاص المؤيدين لـ "حركة التضامن مع الشعب الصحراوي" في مدريد السبت لدعم الصحراء الغربية والمطالبة بحق المستعمرة الإسبانية السابقة بتقرير مصيرها.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت إسبانيا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، الأمر الذي اعتبره البعض تغيرا تاريخيا في موقف إسبانيا التي التزمت على مر عقود بالحياد.
وبعد مرور 47 عاما على توقيع اتفاقية مدريد الثلاثية مع المغرب وموريتانيا يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1975.. والتي أنهت الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية، وتم بموجبه تقاسم الإقليم بين المغرب وموريتانيا، لا يزال الشعب الصحراوي ينتظر حلاً عادلاً بعد سنوات من سوء المعاملة، كما يقول المتظاهرون.
ويقترح المغرب، الذي يسيطر على نحو 80 بالمئة من المنطقة المتنازع عليها، التفاوض حصريا حول مقترح لمنحها حكما ذاتيا تحت سيادته، مشترطا حضور الجزائر باعتبارها "طرفا في النزاع". في حين سبق للأخيرة وأن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المحادثات، داعية إلى مفاوضات ثنائية بين المغرب والبوليساريو.
توقفت مفاوضات "الموائد المستديرة" بين الجانبين منذ 2019. بينما أعاد مجلس الأمن في آخر قراراته حول النزاع نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021 دعوة الأطراف الأربعة إلى استئنافها "بدون شروط مسبقة وبحسن نية"، في أفق التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين"، بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".
أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، كان تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في أيلول/سبتمبر 1991.