شاهد: مجمع الشفاء الطبي في غزة شاهد على قتامة الإنسانية.. نقص حاد بالوقود والكهرباء واللوازم الطبية

منذ 8 أشهر 62

الحصار العسكري لمجمع الشفاء استمر لعدة أيام وأسفر عن مقتل عدد كبير من المرضى والمصابين

يشهد مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة على وحشية الجيش الإسرائيلي الذي ضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية الإنسانية ولم يحترم حرمة المستشفيات ولا قدسيتها، ولم يوفر المرضى من الأطفال والنساء والكهول من غاراته، بل وفرض حصارا على المجمع الطبي الأكبر في القطاع، واعتقل مديره الدكتور محمد أبو سلمية وعشرات الأطباء والطواقم الطبية بحجة أن منشآت لحركة حماس كانت أسفل المستشفى وهو ما دحضته التقارير الغربية. 

وبعد حصار إسرائيلي عسكري مطبق على القطاع منذ نحو خمسة شهور ما تزال الاوضاع الإنسانية تشهد على فظاعة الممارسات العسكرية، حيث يعاني المجمع ككل مدن القطاع من نقص حاد في الوقود والغاز والكهرباء اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية ومنها أجهزة غسيل الكلى وكذلك الطاعم والمياه. 

يقول الدكتور أمجد عليوة طبيب الطوارئ في مستشفى الشفاء إن العلاجات اللازمة غير متوفرة، ويعمل الطاقم الطبي بالحد الادنى كما أن الإمدادات الطبية شحيحة جدا.

ويضيف الطبيب عليوة الذي فقد 16 شخصا من عائلته قتلوا بقصف إسرائيلي أن مجمع الشفاء الطبي هو المكان الذي يمكث فيه الجرحى لأن الكثير منهم لا يستطيع الذهاب إلى أي مكان آخر لعدم وجود مكان يلجؤون إليه، لأن بيوتهم دمرها القصف الإسرائيلي الكثيف والعشوائي على منازل السكان.

وبسبب النقص الحد في الموارد الأساسية جراء الحصار الإسرائيلي يعاني مرضى الكلى من مشكلات جمة، فقلت ساعات استقبالهم للغسيل لعدم توفر الكهرباء والمياه بقدر كاف .

المأساة نفسها في قسم المختبرات حيث يوضح الدكتور حسام راشد مدير المختبر في مجمع الشفاء الطبي أن الاقتحام العسكري الإسرائيلي الأول وانقطاع التيار الكهربائي دمر مخزون وحدات البلازما بالكامل، وفقد المختبر 6,000 وحدة و500 وحدة دم، وحوالي 200 وحدة صفائح دموية، و200 وحدة تبريد بسحب الدكتور راشد.

أما أخصائية التحاليل الطبية تغريد محمد فتقول إن المرضى يستمدون قوتهم "منا" أي من الطواقم الطبية، وعندما يجدون الأطباء والممرضين وغيرهما يعملون من أجلهم، يشعرون وكأنهم أهلهم، فنحن موجودون من أجلهم، تؤكد تغريد محمد.

المصادر الإضافية • وكالات