بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 06/03/2023 - 09:50
أحد الصفوف في إحدى المدارس الأفغانية - حقوق النشر أ ب
عاد الطلاب الذكور اليوم الإثنين إلى الفصول الدراسية، في أفغانستان، بعد أن أعيد فتح الجامعات بعد العطلة الشتوية، إلا أن حال الفتيات لم يتبدل، ومن غير الواضح إذا كانت حركة طالبان المتشددة ستعود عن قرار منعها الفتيات من الذهاب إلى الجامعات.
ويعتبر الحظر الجامعي، أحد القيود العديدة التي فرضت على النساء منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/آب من العام 2021، وأثار هذا القرار غضباً واسعا في مختلف أنحاء العالم.
وفرضت الحركة المتشددة قيوداً واسعة على حرية المرأة، تتضمن منعهن من ممارسة الرياضة ودخول الصالات الرياضية والحدائق العامة، فضلاً عن منعهن من السفر من دون محرم (ذكر) وأجبرن على ارتداء الحجاب أو البرقع خارج المنزل.
وقالت رحيلة، الفتاة التي تبلغ من العمر 22 عاماً، من إقليم غور بوسط البلاد، "إنه لأمر محزن أن نرى الذكور يذهبون إلى الجامعة بينما يتعين علينا البقاء في المنزل". وأضافت "هذا تمييز بين الجنسين، الإسلام يسمح لنا بمتابعة تعليمنا.. لا ينبغي أن أن يمنعنا أحد من التعلم".
وجاء قرار طالبان بحظر ذهاب الفتيات إلى المدارس والجامعات، بعد اتهام الطالبات بأنهن "لا يحترمن قواعد اللباس"، واشتراط أن يرافقهن قريب ذكر من وإلى الحرم الجامعي.
هذا وقد أدخلت العديد من الجامعات في البلاد مداخل وفصول دراسية تفصل بين الجنسين، فضلاً عن السماح بتعليم النساء فقط من قبل المعلمات أو الرجال المتقدمين في السن.
وقال محمد حسيب حبيب زاده، طالب علوم الكمبيوتر في جامعة هيرات، لوكالة فرانس برس "إنه لأمر مؤلم أن نرى آلاف الفتيات قد حرمن من التعليم اليوم".
واعتبرت عجة الله نجاتي، طالبة هندسة في جامعة كابول، أكبر جامعة في أفغانستان، أن الدراسة هي حق أساسي للمرأة.
وتدعو منظمة العفو الدولية، حركة طالبان، إلى السماح للنساء والفتيات بالعودة فورا إلى التعليم الثانوي والعالي، والسماح للنساء بالعمل والوصول إلى الأماكن العامة بشكل مستقل.
وأخرجت طالبان، سلطة الأمر الواقع في أفغانستان، النساء، من مجالات الحياة العامة وقوضت إمكاناتهن منذ استعادتها السلطة. وأقصيت النساء أيضاً عن عدد من الوظائف الحكومية أو تدفع لهن مبالغ زهيدة من راتبهن للبقاء في المنزل.
وأدانت جماعات حقوقية القيود التي وصفتها الأمم المتحدة بـ "الفصل العنصري القائم على النوع الاجتماعي".