بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 10/03/2023 - 09:52
خلال التدريبات العسكرية - حقوق النشر STR/AFP
أطلقت كوريا الشمالية بعد ظهر الخميس أكثر من ستة صواريخ قصيرة المدى، فيما يبدو بدايةً لمرحلة ستشهد استعراضات للقوة العسكرية على ضفتي المنطقة منزوعة السلاح في شبه الجزيرة الكورية.
وتمر المنطقة في مرحلة شديدة التوتر والعلاقات بين الكوريتين هي الأسوأ منذ عقود.
من الجهة الأولى تتهم بيونغ يانغ الأمريكيين والكوريين الجنوبيين بإثارة التوتر واستفزازها عبر تدريبات عسكرية مشتركة وواسعة ستبدأ الإثنين المقبل، بينما يبادلها المعسكر الغربي الاتهام نفسه، مسلطاً الضوء على تجاربها الصاروخية شبه الدائمة.
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم، الجمعة، صوراً لتدريبات عسكرية تقوم بها وحدة صاروخية تابعة للجيش الكوري، تحت إشراف الزعيم كيم جونغ أون وبحضور ابنته كيم جو آي، التي ظهرت في عدة مناسبات مهمة مؤخراً.
وقالت والوكالة التي لم تكشف عن مكان التدريبات إن كيم "فحص جهوزية القوات ومدى استعدادها للحرب".
وأضافت أن "كيم شدّد على أن الوحدات الفرعية الهجومية يجب أن تكون مستعدة تماماً لتحقيق أقصى درجات الكمال في تنفيذ المهمتين الاستراتيجيتين، وهما أولاً ردع الحرب وثانياً أخذ زمام المبادرة فيها، من خلال تكثيف تدريبات المحاكاة المختلفة استعداداً لحرب حقيقية".
ويستعدّ نحو 28 ألف عسكري من القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، لبدء أهم تدريبات عسكرية مشتركة خلال خمسة أعوام في 13 آذار/ مارس، تحت اسم "أولتشي فريدوم شيلد".
وتقول واشنطن وسيول إنها تدريبات دفاعية، لكن بيونغ يانغ تعتبرها تدريبات على غزو أراضيها أو الإطاحة بنظامها.
والجمعة، تعهد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، بتعزيز الردع في مواجهة كوريا الشمالية من خلال "تأسيس نظام للتخطيط والتنفيذ يتعلق بالسلاح النووي مع الولايات المتحدة".
وكانت التدريبات العسكرية بين واشنطن وسيول تراجعت إلى حدّ ما بعد لقاء الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالزعيم الكوري الشمالي، عام 2017، حيث عرض البيت الأبيض على بيونغ يانغ التفاوض من أجل إنهاء برنامجها الصاروخي والنووي آنذاك.
ولكن الأحوال تغيرت مع وصول الرئيس جو بايدن إلى السلطة، حيث نفذت كوريا الشمالية أكبر عدد من الاختبارات الصاروخية عام 2022. ورغم أن زخم هذه الاختبارات تراجع قليلاً في 2023 إلا أن توتراً شديداً لا يزال يخيم على شبه الجزيرة.