بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 09/01/2023 - 10:09
بايدن في أول زيارة له إلى الحدود المكسيكية منذ وصوله إلى البيت الأبيض - حقوق النشر JIM WATSON/AFP
قام الرئيس جو بايدن بزيارة جزء من الحدود الأمريكية المكسيكية في إل باسو، في أول رحلة له إلى المنطقة بعد عامين قضاها في البيت الأبيض.
وتُعتبر المدينة نقطة العبور في ولاية تكساس، والتي تشكل محور الجدل حول الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وبعد أن التقى بضباط الحدود في إل باسو، انضم بايدن إلى بعضهم في نزهة على طول السياج الحدودي المعدني الذي يفصل المدينة الأمريكية عن سيوداد خواريز المكسيكية.
وقضى بايدن بضع ساعات فقط في المدينة، التي تعد حاليًا أكبر ممر للعبور غير القانوني.
وتحدث الرئيس في وقت متأخر السبت على تويتر عن رحلته، مشيراً إلى "الحاجة لتوسيع المسارات القانونية للهجرة المنظمة".
وقال: "يمكننا القيام بكل ذلك مع الحد في الوقت نفسه من الهجرة غير الشرعية".
ورافق الرئيس الأمريكي إلى الحدود وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس الذي دعا الأحد في حديث مع شبكة "أيه بي سي" إلى "حل اقليمي" لأزمة الهجرة.
سياسة جديدة
وبات المهاجرون يتعرضون للترحيل في الولايات المتحدة، وذلك بموجب قواعد جديدة سنتها إدارة بايدن الأسبوع الماضي، قوبلت بانتقادات شديدة من منظمات حقوقية.
وأعلن البيت الأبيض الخميس عن إجراءات لمحاولة تخفيف العبء عن الحدود، حيث سُجّل اعتقال أكثر من 230 ألف شخص في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وسيُسمح لما يصل إلى 30 ألف مهاجر بدخول الولايات المتحدة شهرياً من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، لكن سيتعين عليهم الوصول جواً حتى لا يزيدوا عبء عمل حرس الحدود على الأرض.
في المقابل، ستتم إعادة أولئك الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني، بسهولة أكبر بحسب البيت الأبيض.
زيارة المكسيك
ومن إل باسو، سافر بايدن إلى المكسيك، في أوّل زيارة رسميّة له إلى هذا البلد، حيث كان في استقباله نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ويعقد الرجلان اجتماعات ثنائيّة الإثنين، قبل قمّة لزعماء أمريكا الشماليّة الثلاثاء في مكسيكو مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وتطغى على زيارة بايدن إلى المكسيك مأساة مخدر الفنتانيل الصناعي الذي يعتبر أقوى بخمسين مرة من الهيرويين وتشرف على إنتاجه كارتلات مكسيكية مع مكونات كيميائية تستورد من الصين، بحسب وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA).
فثلثا الوفيات الـ108 آلاف الناجمة من جرعات زائدة في الولايات المتحدة عام 2021 عائدة إلى مواد أفيونية صناعية. أما كميات الفنتانيل المضبوطة عام 2022 وحده فتتجاوز الكمية الضرورية لقتل الشعب الأمريكي برمته، بحسب DEA.
وعمدت المكسيك قبل زيارة بايدن إلى القبض الخميس على أوفيديو غوسمان أحد كبار تجار الميثامفيتامين خلال عملية أسفرت عن سقوط عشرة قتلى في صفوف القوى الأمنية و19 في صفوف كارتل سينالوا.
وكانت الولايات المتحدة والمكسيك أعلنتا عام 2021 تغير نهجها في سياسة مكافحة المخدرات مع التركيز على أسباب هذه الظاهرة بعد إستراتيجية عسكرية بحتة طبقت مدة 15 عاماً.
فمنذ العام 2006 قتل 340 ألف شخص في أعمال عنف في المكسيك على ارتباط بالمخدرات، وأعلن فقدان الآلاف من دون أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الكارتلات.
وسيكون التغير المناخي مطروحاً على جدول أعمال المحادثات، إذ أعلن البلدان خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في مصر مشروعاً للطاقة المتجددة يتضمن استثمارات بقيمة 48 مليار دولار.
ومن المواضيع المطروحة على بساط البحث أيضاً استغلال الليثيوم ونقل مصانع تجميع سيارات كهربائية وبناء ستة مصانع للطاقة الشمسية من الجانب المكسيكي والتعاون في مجال الطاقة النظيفة.