احتشد الآلاف أمس الأحد على شاطئ كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، في مسيرة دعا إليها وحضرها الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، للتظاهر من أجل حرية التعبير.
ويدعم بولسونارو المنتمي للتيار اليميني الشعبوي وحلفاؤه السياسيون مالك منصة "إكس" الملياردير إيلون ماسك بعد تجاذبات وخلافات بين ماسك وقاضٍ برازيلي على خلفية حسابات اليمين المتطرف على المنصة.
وفتح قاضي المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس قد فتح تحقيقًا ضد ماسك بتهمة عرقلة العدالة فيما يتعلق بمنصة إكس، حيث كان ماسك قد قرر الطعن على قرار أصدره دي مورايس يأمر فيه المنصة بحظر حسابات معينة.
واتهم ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس الذي تولى إدارة إكس المعروفة سابقًا باسم تويتر في أواخر عام 2022، دي مورايس بقمع حرية التعبير وانتهاك الدستور البرازيلي.
بولسونارو يمدح ماسك
وخلال المظاهرة، وجّه عضو الكونغرس البرازيلي غوستافو غايير رسالة باللغة الإنجليزية إلى ماسك في خطاب، حيث قال: "ما ترونه هنا هم أناس محبون للحرية يناضلون من أجل الديمقراطية".
أما بولسونارو فشكر ماسك قائلًا إن ماسك هو الرجل الذي "يحافظ حقًا على الحرية الحقيقية لنا جميعًا". وأضاف: "إنه الرجل الذي امتلك الشجاعة ليُظهر ببعض البراهين ـ وسيكون هناك المزيد منها ـ إلى أين كانت ديمقراطيتنا متجهة، ومدى الحرية التي فقدناها فعلًا".
وفي مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، قال بولسونارو، البالغ من العمر 69 عامًا: "العالم بأسره يدرك مدى تهديد حرية التعبير لدينا"، وذلك بعد أن وصف قاضي المحكمة العليا دي مورايس بالديكتاتور لأمره بتعليق عدة حسابات على إكس.
وكان مورايس قد حظر مستخدمين لنشرهم معلومات كاذبة، بما في ذلك عضو الكونغرس السابق اليميني المتطرف دانييل سيلفيرا الذي حُكم عليه بالسجن تسع سنوات في عام 2022 لقيادته حركة للإطاحة بالمحكمة العليا.
في أكتوبر الماضي، منعت المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل الرئيس السابق بولسونارو من الترشح للانتخابات الرئاسية حتى عام 2030 بعد أن قررت أنه مذنب بتهمة إساءة استخدام سلطته قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.
كما يخضع بولسونارو حاليًا للتحقيق من قبل الشرطة الفيدرالية في مؤامرة انقلاب مزعومة بعد انتخاب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العام الماضي رئيسًا للبرازيل.
إلى ذلك أوصت الشرطة الفيدرالية الشهر الماضي بتوجيه اتهامات لبولسونارو بتزوير سجلات التلقيح ضد كوفيد-19. وقد نفى الرئيس البرازيلي السابق جميع التهم الموجهة إليه.
المصادر الإضافية • أ ب/ EBU