بقلم: Hassan Refaei • آخر تحديث: 17/01/2023 - 11:36
أطفال يشاهدون عظام الأسود - حقوق النشر AFP
شكلت حديقة الحيوانات في العاصمة المغربية، الرباط، منصّةً لعرض بقايا عظام لأسود الأطلس، كان تمّ العثور عليها في كهف بزمون جنوبي غرب البلاد وهو ما يعد اكتشافاً من شأنه إماطة اللثام عن كثير من الألغاز المتعلقة بعالم الحيوان وبالخط البياني للتغيرات المناخية، وذلك وفقاً لوزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي مهدي بنسعيد.
وقال الوزير بنسعيد عن اللقى الأثرية لأسود الأطلس التي تمّ إبرازها من خلال المعرض الذي حمل عنوان "أسد الأطلس.. أصداءُ زئير يمتد لآلاف السنين"، قال: توضحُ هذه الاكتشافات تطور الحيوانات وتطور المناخ داخل المملكة، الأمرالذي يتيح لنا إمكانية التعمّق في الدراسة والبحث من أجل الوصول إلى فهم أكثر وضوحاً لتاريخنا".
ومن ناحيته، قال الباحث في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، عبد الجليل بوزوقار: إنها المرة الأولى التي يكون فيها لدينا معرض مخصص لعظام أسود الأطلس الأحفورية، وهو أمرٌ بالغ الأهمية، ذلك أنه يسلّط الضوء على الثراء والتنوع البيولوجي لأسد الأطلس وكذلك التنوع الجغرافي لأن هذه الحيوان عاش في مناطق مختلفة من المغرب؛ في الشمال والوسط والجنوب.
وتابع عبد الجليل بوزوقار حديثه عن اللقى الأثرية لأسود الأطلس قائلاً: "نحن نتحدث عن عدة اكتشافات وليس عن واحدة فقط"، مضيفاً: "في هذا المعرض نسلط الضوء على ما أنجزته العديد من الطواقم (البحثية) المغربية بالشراكة مع باحثين أوروبيين وأمريكيين، على صعيد اكتشاف تلك المستحاثات في أماكن متفرقة من المغرب"