بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 06/01/2023 - 19:00
مظاهرة في إدلب احتجاجا على تقارب أنقرة مع دمشق - حقوق النشر OMAR HAJ KADOUR / AFP
خرج مئات السوريين في مظاهرة بمدينة إدلب شمال سوريا هذا الجمعة احتجاجا على التقارب الذي تشهده العلاقات بيم أنقرة ونظام الأسد. وشهدت عدة بلدات بريف إدلب خروج تظاهرات مثل جبل الزاوية وأريحا وجسر الشغور وسرمدا وتفتناز ندّد المشاركون فيها بعودة الدفء للعلاقات بين سوريا وتركيا.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لن نُصالح" ورددوا الأغاني والأهازيج التي طالما رددوها في بداية الحراك الشعبي السوري الذي انطلق العام 2011.
واستنكر المشاركون موقف أنقرة بخصوص "تطبيع" علاقاتها مع نظام الأسد على خلفية انعقاد اجتماع الشهر الماضي بالعاصمة الروسية موسكو ضمّ وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري. وكذا تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي أشار من خلاله إلى أنّه ينوي لقاء نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو في النصف الثاني من هذا الشهر. ورفع بعض المتجين لافتات خاطبوا من خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قالوا: "بدك تصالح صالح قسد نحن ثوار ومطلبنا رأس الأسد"، ولافتات أخرى كُتب عليها: "تركيا لا نريد سلاما دائما مع من قتل أهلنا وأطفالنا".
وليست هذه المظاهرات الأولى التي يحتج فيها السوريون في غدلب وغيرها من المناطق التي تشهد تواجدا للمعارضة على التقارب التركي مع النظام السوري حيث تظاهر المئات في الـ 30 ديسمبر-كانون الأول في احتجاجات أطلقوا عليها: "نموت ولا نصالح الأسد". كما خرجت مظاهرات في مدن وبلدات بمحافظة إدلب والباب والأتارب وعفرين وأعزاز ودارة عزة في ريف حلب، وتل أبيض بريف الرقة، رفضا لهذا التقارب.
وشهدت سوريا في مطلع العام 2011 تظاهرات ضدّ الحكومة سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مسلّح ساهم بشكل كبير في تأزم العلاقات بين دمشق وأنقرة. ومع بدء النزاع عارضت تركيا بشدة النظام السوري ولم تتردد في دعم فصائل سورية معارضة، كما استقبلت أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.