شاهد.. سباق الحمير تقليد شعبي في البحرين ينتقده المدافعون عن حقوق الحيوان

يتجمع شبان بحرينيون بعد ظهر يوم جمعة بالقرب من الطريق السريع للمشاركة في سباق شعبي للحمير في المحافظة الشمالية للبلاد.

يبدأ السباق في مضمار "بر سار"وتنطلق الحمير الملحق بها عربات خشبية لتتسابق ضمن فئات مختلفة.

ويجلس الشبان في العربات الخشبية مع انطلاق صافرة البداية، قبل أن يقوموا بقيادة الحمير بأقصى سرعة. ويحمل المتسابقون عصيا من الخيزران لدفع الحمير لزيادة سرعتها.

ويتم تنظيم سباقات الحمير الشعبية منذ عقود في البحرين في تقليد محبوب يجذب المتفرجين وهواة ومربي الحمير.

حمار يدعى "المليون"

وتحصل السباقات في فصل الشتاء في الدولة الخليجية الصغيرة حيث تصبح درجات الحرارة ألطف. ويستمر الموسم على مدار أشهر، ويسجّل المتسابقون أسماءهم كل يوم أربعاء بشكل مجاني. وتكون الجوائز مادية في بعض الأحيان. أما في الغالب، فيتم فقط توزيع دروع على الفائزين.

ويتعالى صوت معلّق بحماس مع تقدّم حمار يدعى "المليون" يحقّق المركز الأول في فئة المحترفين التي تسمى "بالأقوياء"، وخارج المضمار، يقف شبان ركنوا سياراتهم للتفرج على السباق الذي يقسّم على مراحل عدّة.

ويشارك عدد يتراوح بين سبعة إلى ثمانية حمير في كل سباق، مع حدّ أقصى يصل إلى عشرة حمير في فئات الناشئة والمتوسطة والمحترفين.

بعد حصوله على المركز الأول وكأس ذهبية اللون، يتجمّع الشبّان لأخذ صورة تذكارية مع "المليون" الذي فاز بسباقه الأول لهذا الموسم.

ويحظى السباق الشعبي بدعم من شركات محلية، تشجّع الحفاظ على الرياضات والسباقات الشعبية.

سباق يحظى بشعبية

ودأب ياسر مهدي على المشاركة بحماره في السباق، ويقول: "ننتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر للمشاركة في السباق، ونشاهد الكثيرين من الجمهور يتوافدون الى المضمار كل أسبوع". ويحظى سباق الحمير بشعبية في باكستان والمغرب. لكنه يتعرّض لانتقادات من مجموعات الرفق بالحيوان.

وقال الصندوق الدولي للرفق بالحيوان: "يبدو أن سباق الحمير في البحرين سباق بدائي، دون معايير أو قواعد موضوعة لحماية هذه الحيوانات". وتابع في ردّ مكتوب على سؤال لوكالة فرانس برس: "التبرير غير المقبول الذي نسمعه دائما عند تنفيذ هذه الأنشطة كونها ممارسة تقليدية...من غير المنطقي اعتبار أي أمر تقليدي سببا لقبوله".

وبحسب الصندوق، لا يوجد ما يدلّ على أن السباق يحظى بدعم رسمي من حكومة البحرين، التي وقعت على قانون  الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي. ويقول جعفر علي صالح الذي قدم لمشاهدة السباق: "السباق ممتع، ونحرص على الحضور والمشاركة. نتمنى أن يتم تطوير السباق وأن يستمرّ".