ملأ المتظاهرون إحدى أشهر ساحات ميلانو بأكثر من 100 تابوت من الورق المقوى، في احتجاج نظمه ثاني أكبر اتحاد في إيطاليا لرفع مستوى الوعي حول الوفيات في أماكن العمل.
اصطف 172 تابوتاً من الورق المقوى في ساحة لا سكالا وسط المدينة الإيطالية، لترمز إلى العدد الدقيق للعمال الذين لقوا حتفهم في أثناء العمل العام الماضي في منطقة لومباردي الشمالية وحدها.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط جدل ساخن حول السلامة في مكان العمل في إيطاليا، في أعقاب سلسلة من الوفيات في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح أنريكو فيزا، رئيس نقابة اتحاد العمال الإيطاليين أن "اليوم هو يوم الغضب والمعاناة، لأن وراء كل نعش وضعناه هنا هناك أسماء الأشخاص وأسماء عائلاتهم"، مشيرًا إلى أن 41 عاملًا فقدوا حياتهم فعلًا في لومباردي هذا العام وحده.
وأضاف: "منذ بداية عام 2024، وصلنا إلى 41 شخصًا ماتوا في أثناء العمل، ونعتقد أن هذا غير مقبول".
حملة النقابة تحمل عنوان "صفر وفيات". وأظهرت لافتة في وسط الساحة عدد العمال الذين لقوا حتفهم في مكان العمل منذ عام 2018، وبلغت ذروتها عام 2020، حيث توفي 1709 شخصًا، عندما أدت جائحة كوفيد 19 إلى ارتفاع أرقام الوفيات في
في وقت سابق من هذا الشهر، لقي خمسة عمال مصرعهم في محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالقرب من مدينة باليرمو في صقلية جنوب إيطاليا.
وتعد هذه الوفيات هي الأحدث في سلسلة من الوفيات في أماكن العمل في جميع أنحاء إيطاليا والتي أثارت غضب العمال والنقابات العمالية.
ووفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية يوروستات، تحتل إيطاليا المرتبة الثامنة بين الدول الأوروبية من حيث عدد الوفيات في العمل، مع حصول 2.66 حادث لكل 100 ألف موظف، مقابل متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 1.76.