شاهد: ترامب يصم المهاجرين الصينيين إلى الولايات المتحدة بـ"الجيش الخفي" ويستدعي "أغنية الثعبان"

منذ 6 أشهر 78

قال الرئيس الامريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب المرشح لخوض السباق إلى البيت الابيض مرارا، إن الصين ربما تقوم بتكوين جيش داخل الولايات المتحدة، من خلال إرسال رجال في سن الخدمة العسكرية كمهاجرين.

في جولة جديدة من حملته الانتخابية، ألمح دونالد ترامب إلى "تعمد الصين إرسال شبابها لبناء جيش داخل الولايات المتحدة،  وقال أمام تجمع حاشد في مدينة شنكسفيل بولاية بنسلفانيا اليوم (13 أبريل/نيسان): " إنهم يأتون من الصين، 31 أو 32 ألفاً خلال الأشهر القليلة الماضية، وجميعهم في سن الخدمة العسكرية ومعظمهم من الرجال. ويبدو لي أنهم يحاولون بناء جيش صغير في بلدنا؟ هل هذا ما يحاولون فعله؟ وبايدن لا يعرف لأن الرجل ليس لديه أدنى فكرة."

وفي رد فعل على هذا الادعاء وما يحاول ترامب ترويجه، قال رجل الأعمال "ماغو" من نيويورك والذي يرعى ملجأ للمهاجرين في فلاشينغ في نيويورك: "إن أكثر السياسيين جنونًا في الولايات المتحدة هم فقط من يمكنهم قول شيء كهذا... لا يمكننا أن نعتقد أن هؤلاء الأشخاص الذين يعارضون الصين ويتخلون عنها ويتركون عائلاتهم ووظائفهم، ويأتون إلى الولايات المتحدة لتخريبها".

وكان ترامب ردد أمام أنصاره خلال تجمع انتخابي في نيوجيرسي قبل أمس السبت كلمات أغنية، كانت مفرداتها تشبه المهاجرين بثعبان ارتد على صاحبته التي اعتنت به زمن ضعفه، فلدغها، فماتت. واقتبس ترامب المشهد من القصة ليجعل من الولايات المتحدة هي ضحية أعداد المهاجرين غير النظاميين. 

أحد المهاجرين الصينيين الوافدين إلى الولايات المتحدة حديثا هو لي كاي، وهو من عرقية الهوي المسلمة، يعيش في شقة صغيرة في لونغ آيلاند مع زوجته وابنيهما. تعمل زوجته في مانهاتن، ولا تستطيع العودة إلى المنزل إلا مرة واحدة في الأسبوع. ويبقى لي كاي في المنزل ويعتني بأبنائه، ويدرس للحصول على رخصة قيادة تجارية على أمل أن يعمل سائق شاحنة كما كان يفعل في الصين.

جاء لي كاي وعائلته إلى الولايات المتحدة هرباً من التمييز ضد المسلمين في الصين، ويقول: "قررت المغادرة لأنني كنت أخشى أن يتم اعتقالي. بالنسبة لعرقية الهوي التي ننتمي إليها تختلف عن عرقية الهان (ذات الأغلبية)". وقال لي كاي إن الشرطة عنفته بالقرب من مسجدهم، ولم يُسمح للأطفال بالذهاب إلى المساجد.

مهاجر صيني آخر هو تشين وانغ يعيش في نيويورك، وهو حالياً بلا مأوى، يحافظ على خيمته وموقع مخيمه نظيفاً ومرتباً. ويسعى للحصول على وضع قانوني في الولايات المتحدة، حتى يتمكن من السفر حول العالم. وقال إنه غادر الصين، لأن الشرطة وجّهت له توبيخاً جنائياً بسبب تغريدتين مناهضتين للحزب الشيوعي الصيني، وكان يخشى أن يتم إرساله إلى السجن.