نُشر الجمعة مقطع فيديو أدلى فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشهادته في قضيّة تتّهمه فيها صحفيّة بالاغتصاب في التسعينات، وقد بدأت وسائل الإعلام بتناقل الفيديو بعد أن كانت هيئة محلّفين قد اطّلعت عليه الخميس.
ويظهر ترامب في الفيديو، الذي بلغت مدته 48 دقيقة واضعا ربطة عنق زرقاء ومرتديا قميصا أبيض وسترة داكنة، وقد دافع عن نفسه، أحيانا بنبرة شديدة، خلال إجابته عن أسئلة محامية المدّعية، الصحفية إي. جين كارول.
" أعتقد أنها مريضة وتعاني اضطرابات عقليّة"
وكان ترامب قد تغيّب عن المحاكمة المدنيّة في نيويورك في هذه القضيّة، لكنّ هيئة المحلّفين اطّلعت الخميس على شهادة سابقة أدلى بها في هذا الفيديو والذي ينفي فيه بشدّة الوقائع المزعومة.
وأكّد الرئيس السابق في الفيديو الذي سُجّل أثناء تقديمه إفادته في تشرين الأوّل/أكتوبر 2022 "إنها كاذبة ومريضة... أعتقد أنها مريضة وتعاني اضطرابات عقليّة".
ونظرا إلى تغيّبه واستحالة استجوابه، طلب محامو الجهة المدّعية الصحفيّة إي. جين كارول، بثّ مقتطفات مطوّلة من الفيديو خلال جلسة المحاكمة.
ستقرّر هيئة محلفين تضمّ تسعة مواطنين، في هذه القضيّة المدنيّة، ما إذا كان على الرئيس السابق دفع تعويضات لجين كارول التي تتّهمه منذ 2019 باغتصابها في ربيع 1996 في غرفة قياس الملابس في أحد متاجر نيويورك الكبرى ثمّ بتشويه سمعتها بالادّعاء بأنّها كانت تكذب.
وكرّر ترامب خلال شهادته، أنّه لا يعرف إي جين كارول التي كانت في حينها كاتبة عمود في مجلة "إيل"، وأكّد مرارا أنّها "ليست من النوع المفضّل لديه".
ثمّ عرضت عليه صورة التقطت خلال أمسية اجتماعيّة كان موجودا فيها مع جين كارول قبل سنوات من اللقاء المزعوم عام 1996.
وأكّد ترامب أنّه لا يتذكّر الواقعة، وظنّ أنّ جين كارول في الصورة هي زوجته السابقة مارلا "إنها زوجتي... إنها مارلا" وعلى الفور تقول له محاميته "إنها (إي جين) كارول".
أكثر من 20 امرأة اتهمت ترامب بالتحرش الجنسي أو الاعتداء
كما تمكّنت هيئة المحلّفين الخميس من مشاهدة مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع يقول فيه ترامب في 2005 أمورا مهينة بحق النساء.
وتباهى ترامب في الفيديو بتقبيلهن ولمسهن كما يشاء قائلا "عندما تكون نجما تسمح لك النساء بذلك. يمكنك فعل أي شيء بهن".
وقال خلال شهادته "إنها أخبار قديمة حقا"، مؤكدا أنها "أحاديث يتم التداول بها في غرفة قياس الملابس" أو "الطريقة التي يتحدث بها عامة الناس".
وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، اتُهم ترامب في الماضي من جانب أكثر من 20 امرأة بالاعتداء عليهن جنسيًا أو باعتماد سلوك غير لائق معهن. وهو نفى صحة هذه الاتهامات ولم تتم مقاضاته على الإطلاق.
الا أن قانونا جديدا بات نافذا في نيويورك اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر، يعطي ضحايا الاغتصاب حق المقاضاة حتى في حال مرور عقود من الزمن على الاعتداء الجنسي.