حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت قداس عيد الميلاد للكنيسة الأرثوذكسية بمفرده داخل كاتدرائية بالكرملين، بدلا من الانضمام إلى المصلين الآخرين في احتفال عام، على غير العادة التي دأب عليها منذ سنوات، وهي أن يرافقه أفراد عائلته والمقربون منها إلى الكنيسة في مثل هذه المناسبة.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن هذه أول مرة منذ سنوات يحتفل فيها بوتين بعيد الميلاد في موسكو، وليس في المنطقة المحيطة بالعاصمة. وعرض التلفزيون الحكومي مقطعين مباشرين لبوتين داخل كاتدرائية البشارة، بينما كان قساوسة أرثوذكس يؤدون صلاة منتصف الليل المعروفة باسم القداس الإلهي.
وكان بوتين المصلي الوحيد داخل الكاتدرائية، وعرض التلفزيون لقطات له قبل انتقال التغطية إلى قداس عام في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو.
واحتفل بوتين بعيد القيامة العام الماضي في الكاتدرائية مع آلاف آخرين، وقد حضر عيد الميلاد بمفرده العام الماضي في مقر إقامته الرسمي في نوفو أوغاريوفو خارج موسكو. وشارك بوتين في قداس إلهي عام في نوفغورود في عام 2021.
وتدعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الحرب في أوكرانيا. ودعا البطريرك كيريل بموسكو الجانبين يوم الخميس إلى الالتزام بهدنة أعلنها بوتين لمدة 36 ساعة بمناسبة عيد الميلاد.
وانتقد كيريل خلال القداس الإلهي يوم الجمعة أوكرانيا، لتعديها على فرع الكنيسة الأرثوذكسية الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بموسكو. وداهم جهاز الأمن الأوكراني منشآت مملوكة للكنيسة الشهر الماضي، واتهم رجل دين كبيرا بالضلوع في أنشطة مناهضة لأوكرانيا، من خلال دعم السياسات الروسية.