شاهد: القصف الإسرائيلي يدمّر أجزاء من قلعة دمشق التاريخية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي

منذ 1 سنة 186

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية في بيان، تضرر بعض المواقع في قلعة دمشق نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال بعد منتصف ليل السبت الأحد حياً سكنياً في دمشق..

وقتل 15 شخصاً بينهم سيدتان على الأقل في حصيلة هي الأعلى في العاصمة السورية نتيجة اعتداء مماثل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأعلنت وزارة الدفاع عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري، وإصابة 15 آخرين في "حصيلة أولية". 

وأدانت مديرية الآثار السورية، ومجلس الوزراء السوري، العدوان الإسرائيلي على قلعة دمشق، أهم القلاع العسكرية فى تاريخ البشرية ، ونُشر ما يُظهر تدمير القلعة على  مواقع التواصل الاجتماعي والتى حملت عنوان إسرائيل تدمر الآثار. 

وقالت  مديرية الآثار السورية إن "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف نقاطاً في دمشق ومحيطها فجر اليوم تسبب بأضرار كبيرة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بقلعة دمشق والمركز الثقافي في كفرسوسة".

وقال خبير الآثار إدمون العجي: "داخل ساحة القلعة، تضررت بعض المباني خلال هذا الحادث المؤسف، بما في ذلك مبنى إدارة مشروع ترميم قلعة دمشق والمعهد الفني للفنون التطبيقية. يعود تاريخ المبنى إلى نهاية العهد العثماني والأيام الأولى للانتداب الفرنسي ".

وتعد قلعة دمشق أحد أهم معالم فن العمارة العسكرية والإسلامية في سوريا في العصر الأيوبي، وقد أدرجت في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي عام 1979 ميلادي. وتقع القلعة قرب سوق الحميدية الشهير والجامع الأموي الكبير، ويوجد أمامها تمثال صلاح الدين الأيوبي، وهي قلعة محصنة أنشئت في العصور الوسطى.

وتحتوي القلعة، في الأصل، على ثلاث بوابات رئيسية، الأولى : في الجهة الشمالية وتسمى باب الحديد، والثانية : في الشرق تربط القلعة بسوق العصرونية، أما الثالثة تقع في الغرب، وبقيت مجهولة إلى أن اكتشفتها البعثة السورية – الفرنسية عام 2005. كما كانت للقلعة بوابات ثانوية مجهزة بجسور متحركة.