شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 قتلوا جميعا بقصف على خان يونس

منذ 3 أشهر 47

قصة ريم إبنة الـ3 أشهر التي فقدت أسرتها بالكامل خلال قصف إسرائيلي ومحمد أبو القمصان الذي فقد زوجته وطفليه التوأم البالغين من العمر أربعة أيام فقط خلال الضربات الإسرائيلية للقطاع وأعداد الأطفال اليتامى تتجاوز 17000 طفل بحسب الامم المتحدة، اما إسرائيل فتقول أنها فعلت ذلك دون قصد.

كانت ريم أبو الحية، الطفلة الرضيعة البالغة من العمر ثلاثة أشهر فقط، هي الناجية الوحيدة من بين أفراد أسرتها، الذين تعرضوا لغارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين.

فقد دمرت الغارة الإسرائيلية في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين منزلاً بالقرب من مدينة خان يونس الجنوبية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وكان من بين القتلى والدا ريم وخمسة أشقاء تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا، بالإضافة إلى والدي ثلاثة أطفال آخرين. وأصيب جميع الأطفال الأربعة في الغارة.

وقالت جدة ريم، سيدة أبو الحية وهي تحمل حفيدتها التي غطت الكدمات وجهها وضمدت ساقها بعد إصابتها في الغارة: "لم يبقَ أحد سوى هذه الطفلة"  

فقد تركت الحرب آباء بلا أطفال وأطفالاً بلا آباء أو إخوة أو أخوات. وبعضهم سنهم صغير جداً لدرجة أنهم لن يتذكروا من فقدوا.

من جانبه يقول الجيش الإسرائيلي إنه يحاول تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين، كما ويلقي باللوم على حماس في قتلهم مبرراً ذلك "بأن المسلحين يعملون في مناطق سكنية مكتظة بالسكان، وأحياناً يحتمون بهم ويشنون هجماتهم من المنازل والمدارس والمساجد وغيرها من المباني المدنية" على حد تعبير الجيش الإسرائيلي.

في المقابل تقول وزارة الصحة في غزة إن نحو 40 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بدء الحرب على غزة، حيث تسببت الهجمات الإسرائيلية المستمرة في تحويل آلاف الأطفال إلى أيتام بلا معيل، لدرجة أن الأطباء المحليين يستخدمون اختصارًا عند تسجيل هؤلاء الأيتام بالإنجليزية “WCNSF"، وتعني “طفل جريح، لا عائلة على قيد الحياة".

وقد قدرت الأمم المتحدة في فبراير/شباط أن حوالي 17,000 طفل في غزة هم الآن أيتام، ومن المرجح أن يكون العدد قد ازداد منذ ذلك الحين.

وقد فرت الغالبية العظمى من سكان غزة من منازلهم، وغالباً ما كان ذلك عدة مرات، بحثاً عن ملجأ بعيد عن مرمى النيران، فالقطاع الساحلي الذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً وعرضه حوالي 11 كيلومتراً تم إغلاقه بالكامل من قبل القوات الإسرائيلية منذ شهر مايو/أيار.

وقد تجاهلت العديد من العائلات أوامر الإخلاء لأنهم يقولون إنه "لا يوجد مكان يشعرهم بالأمان"، أو لأنهم "غير قادرين على القيام بالرحلة الشاقة سيراً على الأقدام"، أو لأنهم "يخشون من عدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم حتى بعد انتهاء الحرب."