آخر تحديث: 05/03/2023 - 19:21
في الذكرى السبعين لوفاة جوزف ستالين، ما زال الروس منقسمين حول الزعيم السوفياتي السابق، بين من يعتبره حاكما مستبدا لكن كفؤا ومن يرى فيه وحشا متعطشا للدماء، في خلاف يتخذ بعدا إضافيا مع احتدام الحرب في أوكرانيا.
في الذكرى السبعين لوفاة جوزف ستالين، ما زال الروس منقسمين حول الزعيم السوفياتي السابق، بين من يعتبره حاكما مستبدا لكن كفؤا ومن يرى فيه وحشا متعطشا للدماء، في خلاف يتخذ بعدا إضافيا مع احتدام الحرب في أوكرانيا.
في الواقع، اعتبرت كييف والغرب غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا استمرارا للإمبريالية التي قادها ستالين. كما أن حملة القمع التي تطال منتقدي الكرملين في روسيا، يذكّر بالأساليب السوفياتية.
تجمّع أكثر من ألف شخص صباح الأحد في الساحة الحمراء في موسكو، وفق ما أفاد مرسلو وكالة فرانس برس، لوضع الأزهار على قبره الواقع في مقبرة سور الكرملين.
حمل البعض أعلام الاتحاد السوفياتي الحمراء فيما حمل آخرون صور الزعيم السابق الذي ولد في جورجيا عام 1878 تحت اسم يوسِف دجوغاشفيلي.
حوّل ستالين الذي وصل إلى السلطة أواخر العشرينات وتوفي في 5 آذار/مارس 1953، الاتحاد السوفياتي إلى دولة شمولية واسعة، وفرض نوعا من العبادة لشخصيته وأمر بإعدام مئات الآلاف من الأشخاص وإرسال ملايين آخرين إلى معسكرات الغولاغ.
لكن بعض الروس ما زالوا يدافعون عنه. ويؤكّد هؤلاء أن ستالين جعل من الاتحاد السوفياتي قوة عظمى وهزم هتلر في العام 1945، حتى لو اعترض العديد من المؤرخين على ذلك. وهو انتصار يحتفل به اليوم بأبهة الحرب في روسيا.
وفي لهجة تذكّر بالتي كانت سائدة في عهد ستالين، تطالب السلطات الروسية بشكل متزايد بملاحقة "الخونة" أو "العملاء الأجانب" الذين يعارضون الحرب في أوكرانيا.