يحل شهر رمضان هذا العام في ظل الحرب الطاحنة الدائرة في قطاع غزة وهو ما يلقي بظلاله الاقتصادية والمعنوية على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وعادة ما تعج المحلات التجارية والأسواق بالزبائن في هذا الوقت من كل عام، إلا أن الأحداث الجارية لا تتيح لسكان الضفة فرصة الاستعداد لشهر رمضان بشكل طبيعي.
وقال كمال الزين، وهو أحد سكان الضفة، لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية: "أنظر إلى الناس. لا أحد يحضر شيئاً والمحلات خالية من الزبائن. لا أحد لديه الرغبة لتحضير شيء أو الاحتفال برمضان مثل الأعوام السابقة لأن من يذبحون في غزة هم أهلنا".
وتحدث آخرون عن التداعيات الاقتصادية لحرب غزة والتي رفعت أسعار جميع المنتجات بشكل غير مسبوق.
وقال محمد أبو عوض، وهو تاجر خضروات: "في كل عام هناك بهجة باستقبال شهر رمضان، ولكنها غائبة هذا العام، والأجواء غريبة بسبب الحرب في غزة".
وأضاف: "لا توجد قوة شرائية، وأسعار السلع مرتفعة للغاية، الأرباح صغيرة".
واعتاد العديد من أهالي الضفة كسب رزقهم من أعمال داخل إسرائيل ولكن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول أدت إلى حظر دخولهم إلى الأراضي الإسرائيلية مما زاد من مصاعبهم الاقتصادية.