شاهد: الأفغان المرحّلون من باكستان يفتقرون إلى المأوى والطعام والدفء ويفترشون الأرض على الحدود

منذ 1 سنة 173

غادر مئات الآلاف من الأفغان باكستان في الأسابيع الأخيرة حيث تلاحق السلطات الأجانب، الذين تقول إنهم يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني، حيث يتنقل عناصر الشرطة من منزل إلى منزل للتحقق من وثائق المهاجرين.

أوضحت وكالات الإغاثة أنّ الأفغان، الذين يفرون من باكستان لتجنب الاعتقال والترحيل ينامون في العراء، دون مأوى مناسب وطعام ومياه للشرب ومراحيض بمجرد عبورهم الحدود إلى وطنهم.

وغادر مئات الآلاف من الأفغان باكستان في الأسابيع الأخيرة حيث تلاحق السلطات الأجانب، الذين تقول إنهم يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني، حيث يتنقل عناصر الشرطة من منزل إلى منزل للتحقق من وثائق المهاجرين.

وقد حددت باكستان يوم الـ 31 أكتوبر-تشرين الأول موعدا نهائيا لمغادرة البلاد، وإلا فسيتم اعتقالهم كجزء من حملة جديدة ضد المهاجرين. ويغادر الأفغان باكستان عبر معبرين حدوديين رئيسيين، تورخام وتشامان. 

وأقامت حركة طالبان مخيمات على الجانب الآخر من الحدود، ليقيم فيها الناس أثناء انتظار نقلهم إلى مدنهم وقراهم الأصلية في أفغانستان.

من بين اللاجئين، خيال محمد الذي عاش بمدينة بيشاور شمال غرب باكستان لمدة 17 عامًا، وهو أب لخمسة أطفال وتم ترحيله إلى الحدود الأفغانية منذ أسبوع تقريبًا. محمد أكد أنه لم يُسمح له بأخذ أي أغراض منزلية معه، لذا فقد ترك كل ما يملكه وعائلته في باكستان.

خيال محمد أضاف: "نناشد المجتمع الدولي، فلا يمكننا أن نطلب من حكومة طالبان، ليس لديها أي شيء، لأنه لم يتم الاعتراف بها كحكومة بعد، نطلب من المجتمع الدولي الاهتمام بوضعنا ومساعدتنا في توفير منزل ومأوى. هناك عائلات ليس لديها شيء هنا، لا أرض ولا منزل، إنها تعيش في العراء تحت السماء المفتوحة، ولا أحد يساعدها. نحن بحاجة لمساعدة".

الطفلة حواء لا تنام بسبب البرد

وخلال حديثه تجهش ابنته حواء البالغة من العمر سبع سنوات بالبكاء بسبب البرد الذي تشعر به. حواء قالت وهي تتناول الشاي كإفطار من زجاجة بلاستيكية مقطعة: "أنا أبكي لأنني أشعر بالبرد. الليلة الماضية كانت باردة للغاية ولم يكن لدينا أي شيء ننام عليه، لا مرتبة ولا بطانية ولا شيء".

الوصول إلى مياه الشرب بالنسبة للاجئين محدود للغاية كما لا يوجد مصدر للتدفئة غير المدافئ المكشوفة، ولا توجد إضاءة ولا مراحيض. وتقوم وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة بإقامة منشآت تسمح بدخول آلاف الأشخاص إلى أفغانستان يوميا.

وقد أكدت حركة طالبان أن لديها لجاناً تعمل بشكل حثيث "على مدار الساعة" من أجل مساعدة الأفغان عن طريق توزيع الطعام والمياه والبطانيات.

أفغانستان غارقة في التحديات، والتي تفاقمت بسبب عزلة الحكومة التي تقودها طالبان من قبل المجتمع الدولي. وقد أدت سنوات الجفاف والاقتصاد المحاصر وآثار عقود من الحرب إلى النزوح الداخلي لملايين الأفغان.

وقد تزايدت المخاوف بين المجتمع الإنساني بشأن عدم قدرة الدولة الفقيرة على دعم أو إعادة دمج أولئك الذين أجبروا حاليًا على مغادرة باكستان.