تدخلت الشرطة في باريس مساء الخميس لتفريق متظاهرين بالقرب من البرلمان في ساحة الكونكورد حيث تجمع آلاف المحتجين على إقرار إصلاح نظام التقاعد، حسبما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
وقالت الشرطة في باريس إن قوات الأمن تدخلت لا سيما بخراطيم المياه بعد محاولة تدمير موقع أوبليسك في وسط الساحة. وتسبّب تدخلها بتحرّك كبير للحشود في الساحة. واعتقلت الشرطة 120 شخصا في شوارع باريس.
وخرج الآلاف من المتظاهرين الغاضبين في عدة مدن فرنسية اليوم الخميس احتجاجاً على إطلاق رئيسة الوزراء إليزابيت بورن للمادة الخاصة برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة.
وتجمعت إحدى المظاهرات خارج مقر البرلمان الفرنسي حيث ناقش الأعضاء الإصلاح المثير للجدل.
وأعلنت بورن داخل البرلمان الخميس تفعيل المادة التي تجعل مشروع القانون بأكمله من "مسؤولية" حكومتها، رافعة صوتها وسط صيحات الاستهجان التي أطلقها نواب المعارضة.
اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس المواجهة عبر تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد من دون تصويت في الجمعية الوطنية، ما أثار استهجاناً داخل الجمعية في بداية اجتماعها الذي يفترض أن تصوّت فيه على المشروع، في ما ينبئ بإعطاء زخم جديد للحركة الاحتجاجية.
ودعا الاتحاد النقابي الذي يكافح إصلاح نظام التقاعد إلى "تجمّعات" خلال نهاية الأسبوع وإلى يوم تاسع من الإضرابات والتظاهرات الخميس المقبل.