وقع الانفجار الذي أسفر عن مقتل سائق الكاتب، في وقت تتعرض روسيا لعدد متزايد من الضربات بواسطة طائرات مسيرة وعمليات تخريب واعتداءات من غير أن تتضح الجهة المسؤولة عنها بشكل واضح.
أصيب الكاتب القومي الروسي زاخار بريليبين المؤيد لغزو أوكرانيا، السبت في "انفجار" سيارته، ما حمل موسكو على اتهام أوكرانيا والغرب بالوقوف خلف هذا الهجوم.
ووقع الانفجار الذي أسفر عن مقتل سائق الكاتب، في وقت تتعرض روسيا لعدد متزايد من الضربات بواسطة طائرات مسيرة وعمليات تخريب واعتداءات من غير أن تتضح الجهة المسؤولة عنها بشكل واضح.
ويتهم الكرملين أوكرانيا بالوقوف خلف هذه العمليات، وهو ما تنفيه كييف في وقت تعد قواتها لهجوم واسع النطاق مع اقتراب الاحتفالات في روسيا بذكرى الانتصار على القوات النازية في التاسع من أيار/مايو.
والأربعاء استهدف هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين بحسب روسيا مبنى تابعا للكرملين، ونفت كييف أي ضلوع لها في ذلك.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان "قتل شخص بالانفجار وجرح الكاتب زخار بريليبين الذي كان في السيارة"، وأكدت لاحقا توقيف شخص "قد يكون على صلة بالانفجار" في منطقة نيجني نوفغورود حيث وقع الهجوم.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصادر طبية وأمنية لم تحددها، أن الكاتب أصيب في ساقيه.
وكتب غليب نيكيتين حاكم منطقة نيجني نوفغورود (وسط غرب) التي يتحدر منها الكاتب، على تطبيق تلغرام أن "زخار مصاب بكسور طفيفة، ولا خطر على حياته".
وفور ورود أول التقارير عن الحادث، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا والحلف الأطلسي بالوقوف خلف هذا العمل "الإرهابي"، وحمّلت على تلغرام "مسؤولية مباشرة للولايات المتحدة وبريطانيا".
وبحسب لجنة التحقيق التي تحدثت عن "عمل إرهابي"، كان زخار بريليبين في سيارته "مع عائلته" عندما وقع الانفجار قرابة الساعة 11,00 (8,00 ت غ).
وأظهرت صورة لموقع الحادث نشرتها لجنة التحقيق سيارة بيضاء منقلبة على سطحها وقد تحطم قسمها الأمامي أمام فجوة على طريق ترابي في منطقة حرجية.
ناصر الكاتب الذي يعد شخصية بارزة على الساحة الأدبية وترجمت أعماله في العديد من البلدان، الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا وقاتل بجانبهم منذ العام 2014.
ومنذ ذلك الحين، يذهب بانتظام إلى شرق أوكرانيا ويدافع عن الرئيس فلاديمير بوتين وهجومه على أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير 2022.
كما يشارك بنشاط في التحركات القومية والتقليدية في روسيا حيث يبقى حاضرا في وسائل الإعلام الروسية.
وشارك الكاتب الخاضع لعقوبات أوروبية منذ نهاية شباط/فبراير 2022، العام الماضي في مجموعة برلمانية مكلفة كشف عناصر الأوساط الثقافية في روسيا الذين يبدون "مواقف معادية لروسيا".
وقبل تأييده بوتين، نشط هذا المقاتل السابق في حربي الشيشان في تسعينات القرن الماضي، لفترة مع المعارضة في صفوف الحزب القومي البلشفي بقيادة الكاتب إدوارد ليمونوف (1943-2020).
وبريليبين ليس أول شخصية مؤيدة للحرب على أوكرانيا يستهدفها اعتداء.
ففي مطلع نيسان/ابريل، قُتل المدوّن العسكري فومين المؤيد لغزو أوكرانيا، واسمه الحقيقي فلادلين تاتارسكي، في انفجار تمثال مفخخ في مقهى بوسط سانت بطرسبورغ يملكه رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين.
وفي أواخر آب/أغسطس قضت داريا دوغينا ابنة المفكر القريب من الكرملين ألكسندر دوغين، في انفجار سيارتها في منطقة موسكو.