ينهمك محمّد المصري بخلط زيوت في قوارير زجاجية صغيرة في متجره المتواضع في أحد أحياء دمشق القديمة، ليُنتج منها عطوراً يقول إنها لا تختلف بشيء عن الماركات العالمية، لكنها أرخص بكثير.
وتقول إحدى النساء اللواتي يتعاملن مع المصري: "كنت أشتري عطوراً أجنبية في السابق لكن الآن بات الأمر مستحيل. راتب موظف اليوم لا يكفي لشراء زجاجة عطر من الماركات الأجنبية."
وتخصصت عائلة المصري، بمهنة العطارة منذ مئة عام على الأقل، على حد قول المصري. والعطارة من المهن القديمة، وكانت قبل عقود مضت لا تقتصر فقط على صناعة العطور، بل تتضمن أيضاً العلاج بالأعشاب.