تظاهر الآلاف من المعلمين من جميع أنحاء البرتغال في لشبونة السبت بعد أيام من تنفيذهم إضرابا جزئيا للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة رواتبهم.
وشارك أكثر من 20 ألف معلم في "مسيرة المدرسة العامة" بناء على دعوة نقابية، بحسب ما نقلت وكالة "لوسا" للأنباء عن مصدر في الشرطة، و"أكثر من 100 ألف" بحسب النقابة. وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مثل "احترام" و"كرامة" و"متحدون من أجل المدرسة".
وقال مدرس الرياضة أوجينيو مارتينز لوكالة فرانس برس "قطعنا مسافة 400 كيلومتر لنكون هنا" ونطلب "أن تعاد للمعلمين كرامتهم". بدوره، قال مدرس الهندسة الكهربائية فيليبي كويمبرا البالغ 50 عامًا والذي يقطع عشرات الكيلومترات يوميا للذهاب إلى العمل، "أكسب 1100 يورو، وأدفع 300 يورو للوقود و100 يورو رسوم عبور طريق للذهاب إلى العمل. هذا لا يعقل".
يطالب المعلمون خصوصا بأخذ ساعات عملهم الفعلية في الاعتبار وزيادة رواتبهم لمواكبة التضخم الذي بلغ 7,8 بالمئة في المعدل عام 2022 في أعلى مستوياته منذ ثلاثين عامًا.
يأتي الاحتجاج بعد سلسلة من الإضرابات الجزئية منذ بداية كانون الأول/ديسمبر أدت إلى إغلاق مؤقت لعدد من المدارس. كما اعتصم معلمون مضربون هذا الأسبوع لمدة خمسة أيام أمام وزارة التربية والتعليم بدعوة من الاتحاد الوطني للمعلمين.
ودعت النقابة إلى تنفيذ إضرابات دورية بين المناطق، بدءًا من لشبونة الاثنين، تنتهي بتظاهرة وطنية في 11 شباط/فبراير.