سيدات لبنان ورد حزب الله: من تتعجل الزواج ومن تؤيد المقاومة ومن تراها ميليشيا خطرة تتبع لقرار إيران

منذ 3 أشهر 43

لم تتفق اللبنانيات على رأي واحد حيال حزب الله، القوة السياسية الأبرز في البلاد، خاصة في ظل التوتر التي تشهده المنطقة، بعد توعد إيران وحليفها حزب الله بالرد على عمليتي اغتيال في بيروت وطهران.

اختلف اللبنانيون في موقفهم من حزب الله، القوة السياسية الأبرز في البلاد، فمنهم مع عبر عن تأييده له، ومنهم من عارضه بشدة، وظهر فريق ثالث لم يبد اهتماماً كبيراً بالتوتر الحالي مع إسرائيل، التي قد تهاجم البلاد في حال أطلق حزب الله صواريخ ومسيرات عليها.

في لبنان، التوتر ملموس فالبعض يتساءل: "هل ستهاجم إسرائيل البلاد؟" ويخشون من أن تجر ضربة لحزب الله لبنان إلى حرب جديدة، لكن الحياة مستمرة في بيروت والناس تمارس حياتها كالمعتاد.

"الحياة يجب أن تستمر"

وتقول عروس كانت تلتقط صور الزفاف مع عريسها: "يمكن في أي لحظة يتدمر لبنان، وما بقى فينا (لم نعد نستطع) أن ننتظر أكثر (لإتمام مراسم الزواج)".

وكانت هذه العروس من عائلة محافظة، لكن أخريات كان يحضرن حفلاً في حانة اتفقن مع رأيها.

وتقول واحدة منهن: "لأننا شعب يحب الحياة والحياة الليلية والسعادة (لا نعبأ كثيراً).. نخبك".

وذكرت أخرى: "كما يقولون، يجب أن تعيش حياتك يوماً بيوم عندما تكون في لبنان، لذلك علي الاستفادة قدر المستطاع من اليوم، لأن أحد لا يعرف ما الذي يخبأه الغد".

ووصفت ثالثة شعبها بأنه "الأكثر اكتئاباً والأكثر سعادة. إنه في الدم".

"مقاومة"

وفي مكان آخر من بيروت، ظهر مؤيدو الحزب، وذكرت امرأة محجبة أمام أحد المتاجر: "ربنا يخلي لنا المقاومة ويحميها ويمد بأعمار الشباب (عناصر الحزب) ويقوّيهم، ويمنحهم قوة، لأننا موجودين بسببهم وسنبقى موجودين مهما حدث".

"ميليشيا"

في المقابل، قالت امرأة ترتدي قميصاً أزرق اللون: "إنه ميليشيا (حزب الله). إنه ليس جيشاً. نحن ندعم الجيش والدستور والقانون. نحن رهائن في بلادنا، وهو وضع غير طبيعي. إنهم لا يسمعون لنا".

وأضافت: "حسن نصر الله لم يطلب مشورة أحد (في لبنان)، بل يتلقى أوامره من إيران ومن الملالي (طبقة رجال الدين الحاكمة في إيران".

أجواء ترقب

وتعيش المنطقة أجواء ترقب منذ أواخر يوليو/تموز الماضي، عندما اغتالت إسرائيل القائد العسكري البارز في حرب الله، فؤاد شكر، في قصف على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبعد ساعات، قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال انفجار في مقر إقامته في طهران.

وبخلاف شكر، الذي أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً يتبني فيه اغتياله صراحة، نفى تنفيذه أي هجمات داخل إيران أو غيرها من مناطق الشرق الأوسط بعد قتل شكر.

وتوعدت إيران ومعها حزب الله بأن ترد على عمليتي الاغتيال، مما رفع منسوب التوتر في المنطقة، ودفعت الولايات المتحدة بقوات ضخمة إلى الشرق الأوسط، منها حاملة طائرات وقطع حربية ومقاتلات متطورة.