سوليفان قلق من توسع الحرب في المنطقة ومحاولات القاهرة حول غزة تصل إلى طريق مسدود

منذ 2 أشهر 46

انتهت مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة دون تحقيق أي تقدم ملموس، حيث غادرت الوفود الرسمية العاصمة المصرية مساء الأحد. وأكد الطرفان أنهما وصلا إلى طريق مسدود، بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم للتقدم بأنه "ضئيل جدًا."

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الوفد المفاوض ليس لديه إمكانية التوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا. في الوقت نفسه، لا يزال الوفد الفني الإسرائيلي متواجدًا في العاصمة المصرية لمواصلة المفاوضات وتقليص "الفجوات المتعلقة بالصفقة". وأفادت شبكة "سي إن إن" بأن مسؤولًا أمريكيًا صرح بأن المباحثات ستستمر خلال الأيام المقبلة، مع بقاء فرص التفاوض قائمة. من ناحية أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مصريين أن المحادثات انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

في هذا السياق، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عن قلقه من تصاعد الوضع الإقليمي، مشيرًا إلى أن واشنطن تخشى تحول النزاع في الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية أوسع. وأضاف سوليفان: "نواصل العمل في القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة." وأوضح المستشار الأميركي في مؤتمر صحفي عقده في هاليفاكس بكندا، أن الرئيس الأمريكي بايدن على تواصل دائم مع إسرائيل حول الوضع الحالي مع حزب الله، عقب عملية "يوم الأربعين" كما سماها حزب الله.

من جانبه، أفاد القيادي في حماس، عزت الرشق، عبر منصة تلغرام بأن وفد الحركة غادر القاهرة بعد إجراء لقاءات مع الوسطاء المصريين والقطريين. وأكد الرشق أن الوفد طالب بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2 يوليو/تموز الماضي، والذي يستند إلى خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.

وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول في حماس، فقد قدم الوسطاء من مصر وقطر مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، غير أن المقترح لا يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار أو انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من قطاع غزة. ورغم ذلك، فإن عقدة محور فيلادلفيا لا تزال تعرقل التقدم في المفاوضات، رغم أن التوافق السابق "كان يشير إلى ضرورة الانسحاب من هذا المحور".