تعرضت سوريا، مساء الأحد، لغارات جوية "إسرائيلية" عنيفة، وفقًا لوكالة "سانا"، استهدفت مواقع عسكرية في ريف حماة الغربي يُعتقد أنها تضم مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني وخبراء أسلحة، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 43 آخرين، فيما لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق.
ووفقًا لوسائل إعلام سورية، بلغ عدد الغارات 15 غارة توزعت على عدة مناطق، بما في ذلك منطقة البحوث العلمية في مصياف غربي حماة. كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما.
علاوة على ذلك، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية موقعًا على طريق مصياف وادي العيون، وآخر في منطقة حير عباس، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المواقع المستهدفة لنقل الجرحى، وفقًا للمرصد السوري. كما سقط صاروخ دفاع جوي في ضاحية المجد بمحافظة طرطوس، ما أسفر عن أضرار مادية في الموقع.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن الدفاعات الجوية السورية "تصدت لعدوان استهدف عدة نقاط في المنطقة الوسطى"، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالطريق السريع في محافظة حماة واندلاع حرائق كانت فرق الإطفاء تعمل على السيطرة عليها في وقت مبكر من صباح الإثنين.
وأضافت الوكالة، نقلًا عن مدير مستشفى مصياف الوطني فيصل حيدر، أن المستشفى استقبل ما لا يقل عن 14 قتيلًا و43 جريحًا، بعضهم في حالة خطيرة، دون أن توضح تفاصيل إضافية عن هويات الضحايا.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن منطقة مصياف، غرب حماة، "تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية وحلفائها" وأكدت أنها كانت "وراء تعرض إسرائيل لعدة هجمات في السنوات الأخيرة". كما زعمت أنها "تحتوي على مركز الدراسات والبحوث العلمية المعروف بـCERS أو SSRC، والذي يُعتقد أن القوات الإيرانية تستخدمه لتصنيع صواريخ أرض-أرض دقيقة".