قضية مُثيرة كشفت عنها ملفات الطب الشرعي، قامت فيها طبيبة صيدلانية بقتل شقيقها الطبيب من خلال إعداد مكونات "سم نادر" يظهر فقط على العين، ولا يظهر في تحاليل المتوفي لبيان تعرضه للقتل عن طريق السم.
الطب الشرعي تمكن من فك لغز هذه القضية بعد أن قام الطبيب الشرعي بأخذ عينة من عين الطبيب المتوفي، ليكتشف المفاجأة، بأن الطبيب توفي بعد تسميمه، وبعد تكثيف الأخريات تبين أن شقيقته والتي تعمل طبيبة صيدلانية هي من قانت بقتله لخلافات بينهما.
ويوضح البزم السابع في النقاط التالية تعريف السم وكيف يعمل في جسد الإنسان.
"تعريف السم"
السم هو أي مادة من شأنها أن تسبب ضررا لشخص أو حيوان عند تعرض الجسم لها بأي طريقة كانت، وتسبب بأي شكل من أشكال المرض أو الموت إذا تم تناولها أو استنشاقها أو تم التعرض لها عن طريق الجلد أو العين أو عن طريق اللدغات.
"أنواع السم"
"حسب الحالة الفيزيائية" وهى " السموم الغازية، مثل أول أوكسيد الكربون، السموم السائلة، مثل سم الأفاعي، السموم الصلبة، مثل البولونيوم".
"حسب المصدر"
" سموم طبيعية، نباتية مثل النباتات التي تنمو وحدها في أطراف المنزل، والخشخاش، والكوكايين، فطرية مثل جالارنيا سوليس، بكتيرية مثل البكتيريا الكروية، طحالب حيوانية، مثل سم الأفاعي، العقارب، وأم أربعة وأربعين، والأسماك، معدنية مثل لزرنيخ، الرصاص، والكوبالت، سموم صناعية، سموم الكيمائية المستخدمة في الأعمال التنظيفية، مثل المواد المبيّضة والملمّعة، والدهانات، ومزيلات الدهون والبقع، وكذلك المواد المطهرة، والمبيدات الحشرية".
"عمل السم داخل الجسم"
عند تناول السم يتمركز كقطعة متجمدة يتم ضخ الدم بها ليأخذ منها ويوصل السم لباقى أعضاء الجسمن فكلما زادت المدة التى لم يتلقى فيها الجسم لمضاد او المصل الخاص بالسمن زادت عملية انتشار السم داخل الجسد بالكامل.
ويتم دخول السم في أغلب الأحيان عن طريق القناة الهضمية، وقد يسبب في هذه الحالة حدوث قيء وإسهال يساعدان علي خروج كمية منه، وتمتص السموم من الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، ويتعلق هذا الأمر بعوامل متعددة أهمها مدى ذوبان السم في الدهون ودرجة تأينه.
أما دخول السم عن طريق الرئتين فهو شديد الخطر لأن السم يصل مباشرة إلى الدورة الدموية دون أن يمر بالكبد الذي يوقف جزءاً من السموم الداخلة عن طريق الفم، كما أن بعض السموم لها تأثير سام على النسيج الرئوي كالغازات والأبخرة المهيجة.
وللسم عن طريق الجلد فإن المواد المذابة في الدهون تجتاز الجلد بسهولة أكثر بكثير من المواد المذابة في الماء، ويلعب المذيب دوراً هاماً في تسهيل مرور المادة السامة عبر الجلد، أما دخول السموم عن طريق الحقن بالوريد أو تحت الجلد فهذا غير شائع إلا بين مدمني المخدرات وكذلك الأمر عن طريق دخولها خلال الأغشية المخاطية المغلفة للفم والمهبل والمستقيم.