بدأ سكان الضاحية الجنوبية في بيروت إصلاح منازلهم ومحالهم التجارية بأيديهم بعد الهجمات الإسرائيلية التي دمرت أحياء بأكملها. ورغم أن الجرافات لم تصل إلى المنطقة حتى الآن، فإن الأهالي يعملون بسرعة من أجل تجاوز آثار الدمار واستعادة حياتهم اليومية.
تُظهر الشوارع في الضاحية الجنوبية آثار الدمار في كل زاوية، حيث يخشى السكان من انهيار الهدنة الحالية التي أعادت شيئًا من الاستقرار. ويستمر تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بانتهاك الهدنة، مما يعزز حالة التوتر، لكن الأمل يبقى حاضرًا بين السكان الذين يسابقون الزمن لإعادة بناء حياتهم.
فاضل، أحد سكان الضاحية، أعاد ترتيب متجره المتضرر بعد أن دُمرت مستودعاته ومنزله بالكامل. وهو يقول بتفاؤل: "لفد خسرنا، لكننا سنعوض. نحن من صنع المال، وسنصنعه مجددًا".
يحمل الأهالي الطوب وينظفون الشوارع من الأنقاض، في مشهد يعكس تصميمهم على النهوض من جديد. وفي ظل غياب الآليات الثقيلة، يعتمد السكان على جهودهم الذاتية في مواجهة الدمار، مؤكدين صمودهم وإصرارهم على تجاوز المحنة.