بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 15/02/2023 - 13:47
مساعدات صينية وصلت إلى مطار دمشق اليوم الأربعاء - حقوق النشر AP
قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بسام الصباغ إن مساعدات الإغاثة من جراء الزلزال ستصل إلى من يحتاجونها سواء كانوا من أنصار نظام الرئيس بشار الأسد أو المعارضة.
وبدأت المساعدات الدولية في الدخول إلى المناطق السورية المنكوبة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد عبر معبر حدودي مع تركيا مساء أمس الثلاثاء.
وكان الأسد قد وافق على فتح الاثنين على فتح معبرين حدوديين آخرين من تركيا إلى شمال غربي سوريا للسماح بدخول المساعدات.
ويربط معبر باب السلامة تركيا بشمال محافظة حلب، حيث يقطن 1,1 مليون شخص في مناطق تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة.
وهو معبر تجاري وعسكري تستخدمه تركيا والفصائل الموالية لها. وتعد المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في شمال حلب ومحافظة إدلب (شمال غرب)، حيث يقيم قرابة ثلاثة ملايين شخص تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقلّ نفوذاً، من أكثر المناطق تضرراً بالزلزال المدمر.
وتجاوزت حصيلة الزلزال في تركيا وسوريا 41 ألف قتيل في البلدين حيث بلغت أكثر من 35 ألف ضحية في تركيا و5801 قتيلاً في سوريا.
نداء لجمع نحو 400 مليون دولار
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أطلق نداءً طارئاً أمس الثلاثاء لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر.
وقال لصحافيين "اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانيًا لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سوريا. ستغطّي المساعدات فترة ثلاثة أشهر"، لافتًا إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.
ودعا غوتيريش كل الدول الأعضاء إلى "تمويل كامل ومن دون تأخير" لهذه الجهود من أجل تأمين "مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو خمسة ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء".
وقال إن "الحاجات هائلة" و"نحن ندرك جميعنا أن المساعدات المنقذة للحياة لا تصل بالسرعة والحجم اللازمين".
وتابع "بعد أسبوع من الزلازل المدمرة، يعاني ملايين الأشخاص في كل أنحاء المنطقة من أجل البقاء على قيد الحياة، من دون مأوى، وفي ظل درجات حرارة متجمدة".
وأضاف غوتيريش "يجب ألا تتفاقم المعاناة الإنسانية التي سببتها هذه الكارثة الطبيعية بالحواجز التي وضعها أشخاص" مكرّرا دعوته إلى السماح للمساعدات بأن تنقل "عبر كل الطرق من دون أي قيود".