سامح شكري للبرهان و"حميدتي": شعب مصر يعتصر ألما مما يلاقيه الشعب السوداني من معاناة نتيجة الاقتتال

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، خلال اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان و قائد قوات "الدعم السريع" الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، إن مصر "لن تألو جهدا في الوقوف إلى جوار السودان في هذه المحنة الخطيرة وغير المسبوقة".

ووفقا لبيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، فإن شكري أكد في اتصالاته مع الجانبين على "قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا أبرياء، وتعريض أمن واستقرار السودان لمخاطر بالغة"، وناشد بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا".

وأضاف البيان أن سامح شكري أكد على أن مصر "لن تألو جهدا في الوقوف إلى جوار السودان في هذه المحنة الخطيرة وغير المسبوقة، وأن الشعب المصري يعتصر ألما مما يلاقيه الشعب السوداني من معاناة نتيجة الاقتتال الدائر، الأمر الذي يقتضي ضرورة التزام جميع الأطراف بالهدنة لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لمستحقيها وتوفير الحماية للمدنيين".

وتابع أن شكري "أعاد التأكيد خلال الإتصال على موقف مصر الثابت الداعي لاحترام سيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأن كافة الإتصالات والجهود الدبلوماسية التي تضطلع بها مصر حاليا ترتكز على تلك المحددات، وتستهدف مساعدة السودان في الخروج من محنته، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار".

يذكر أن وزير الخارجية المصري استقبل، الثلاثاء، مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني، لبحث الوضع في السودان، في أول زيارة معلنة لمسؤول سوداني للقاهرة منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان عن تلك الزيارة، إن "وزير الخارجية أعاد التأكيد خلال اللقاء على موقف مصر الثابت والمُعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على دماء أبناء الشعب السوداني، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، وبدء حوار جاد لحل الخلافات القائمة"، كما أكد شكري "حرص مصر على التعامل مع أزمة السودان باعتبارها شأناً داخلياً، واحترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع".