انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين، متهماً إياها بمساعدة روسيا في إفشال قمة السلام المقرر عقدها هذا الشهر في سويسرا.
وأكد زيلينسكي يوم الأحد، في حديث للصحفيين على هامش حوار شانغريلا المنعقد في سنغافورة، أنه "مع دعم الصين لروسيا، ستستمر الحرب لفترة أطول".
وأجاب الرئيس الأوكراني عندما سئل عن عدم حضور الصين قمة السلام، أن "روسيا وباستخدام النفوذ الصيني في المنطقة، واستخدام الدبلوماسيين الصينيين أيضًا، تفعل كل شيء لتعطيل قمة السلام".
وفي توبيخ علني نادر لبكين، قال زيلينسكي إن "أوكرانيا لديها أدلة على أن الصين تدعم جهود الحرب الروسية، على الرغم من حقيقة أن الرئيس شي جينبينغ وعده في مكالمة هاتفية قبل عام بأن بكين لن تتدخل".
وأضاف الرئيس الأوكراني "لا نتوقع الدعم العسكري من الصين. لم نطلب منهم ذلك قط... لكننا لا نتوقع من الصين تقديم الدعم الدفاعي لموسكو.. هذا ما ناقشناه مع الرئيس الصيني عبر الهاتف. لقد وعدني بأن الصين ستقف جانباً ولن تدعم روسيا بالأسلحة. واليوم، هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن بعض الأسلحة تأتي إلى أسواق روسيا عبر الصين".
وأعلنت بكين الجمعة، أنها لن تحضر قمة السلام الدولية في أوكرانيا والتي ستعقد في سويسرا يومي 15 و16 يونيو/حزيران المقبل.
وفي وقت سابق، أصر وزير الدفاع الصيني دونغ جون على أن بكين لا تدعم جهود الحرب الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة ألقاها ضمن مؤتمر حوار شانغريلا الأمني 21 أمام أكثر من 500 مندوب من حوالي 40 دولة، "كانت الفترة الزمنية الأخيرة غير مواتية للدبلوماسية، حيث شهدنا جميعا تدهورا في العلاقات الدبلوماسية في مختلف المناطق وحتى الدول، مما خلف شعورا بخيبة الأمل".
وأشار في خطابه إلى البيان الثلاثي لعام 1994، والذي شهد التزام أوكرانيا بنزع السلاح، بما في ذلك الأسلحة النووية، في مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وروسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وجاءت تصريحات زيلينسكي في الوقت الذي ضربت فيه روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بهجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ يوم السبت، مما أدى إلى إصابة 19 شخصًا على الأقل، وفقًا لمسؤولين محليين.