أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أسر أكثر من 100 جندي روسي، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى "تسريع عودة شبابنا إلى ديارهم".
وقال زيلينسكي في منشور عبر منصة إكس: "نحن نتقدم في منطقة كورسك مسافة كيلومتر إلى كيلومترين في مناطق مختلفة منذ بداية اليوم".
وأضاف: "لن ننسى جبهتنا الشرقية للحظة. لقد أصدرت تعليماتي إلى القائد الأعلى لتعزيز هذا الاتجاه باستخدام المعدات والإمدادات التي يوفرها شركاؤنا حاليًا".
ويأتي إعلان زيلينسكي عن تقدم القوات الأوكرانية في المنطقة حسب التقرير الصباحي للقائد العام للقوات المسلحة أولكسندر سيرسكي حول الوضع في جميع الاتجاهات الرئيسية، وخاصة في منطقتي توريتسك وبوكروفسك، وكذلك العملية في منطقة كورسك.
وقد واصلت القوات الأوكرانية توغّلها الكبير عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية للأسبوع الثاني يوم الأربعاء، مدعيةً أنها سيطرت على المزيد من الأراضي ودمرت قاذفة قنابل نفاثة.
وأشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى أن القوات الأوكرانية المنتشرة في كورسك دمرت طائرة روسية من طراز Su-34 استخدمت لإطلاق قنابل انزلاقية مدمرة على مواقع ومدن أوكرانية على خط المواجهة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الثلاثاء إن كييف ليس لديها أي نية لاحتلال الأراضي الروسية.
وأضاف أن الهدف هو منع روسيا من إطلاق الصواريخ على أوكرانيا من كورسك.
وفي الوقت نفسه، أعلنت منطقة بيلغورود الحدودية الروسية حالة طوارئ إقليمية يوم الأربعاء تحت وطأة القصف الأوكراني العنيف.
ووصف حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الوضع هناك بأنه "صعب للغاية ومتوتر" حيث دمرت الهجمات المنازل وتسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، مما أثار قلق السكان المحليين.
وقال عبر قناته على تطبيق تيليجرام إن الأطفال على وجه الخصوص يتم نقلهم إلى مكان آمن، مضيفًا أن حوالي 5000 طفل موجودين في مخيمات في مناطق آمنة.
وقال في اليوم السابق إن حوالي 11,000 شخص فروا من منازلهم، ويقيم حوالي ألف شخص في مراكز إقامة مؤقتة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم، إنها دمرت 117 طائرة أوكرانية بدون طيار وأربعة صواريخ فوق ثمانية من مناطقها خلال الليل.
نشرت قناة 1+1 التلفزيونية الأوكرانية تقريرًا مصورًا يوم الأربعاء قالت إنه من بلدة سودزا، وهي بلدة روسية تبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود.
وأظهر التقرير أرتالًا عسكرية روسية محترقة على الطرقات في المنطقة وكذلك جنودًا أوكرانيين يوزعون المساعدات الإنسانية على السكان المحليين وينزلون الأعلام الروسية من أحد المباني الإدارية.
تحدثت امرأة من بيلغورود مع وكالة أسوشيتد برس قائلةً إن القصف الأوكراني كان أكثر كثافة لمدة 10 أيام تقريبًا حتى يوم الاثنين.
وذكرت المرأة، التي تحدثت شرط عدم الكشف عن هويتها بسبب مخاوف أمنية، أن عدد الأشخاص في بيلغورود الذين أيدوا الحرب علانية قد انخفض بعد تكثيف الهجمات الأوكرانية.
وكان الهجوم الأوكراني المفاجئ على الأراضي الروسية الذي بدأ في 6 آب/ أغسطس قد هزّ الكرملين، واعتبر محللون عسكريون أن عملية كورسك هي أكبر هجوم على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.