بقلم: Farhad Mirmohammadsadeghi & يورونيوز • آخر تحديث: 13/01/2023 - 08:18
زهرة جام مع صديقتيها أمام قبر محمد مرادي في مقبرة "لاغيوتيار" في مدينة ليون الفرنسية. 2023/01/121 - حقوق النشر فرهاد مير محمد صادقي/يورونيوز
محمد مرادي طالب إيراني ألقى بنفسه في نهر الرون ومات غرقا في 26 ديسمبر/كانون الأول 2022. انتحر مرادي معتقدا أن ذلك سيوصل صوت احتجاجات إيران إلى وسائل الإعلام الغربية، حيث أصبح رمزًا للمتظاهرين الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج.
في كلمة ألقتها أمام الحضور خلال مراسم الدفن التي جرت في مقبرة لاغيوتيار في مدينة ليون الفرنسية يوم الأربعاء، وصفت زارا جام (زوجة محمد مرادي)، زوجها ليورونيوز قائلة: "محمد عاشق، كان يحب الحب والحياة والتاريخ، كان مغرمًا بالتاريخ لدرجة أنه أصبح تاريخًا."
كان محمد وزارا تزوجا منذ ثلاث سنوات. عاشا في مدينة ليون في فرنسا، حيث كان يدرس التاريخ في جامعة جان مولان. وخلال الجنازة، ردد المشاركون في طريقهم إلى المقبرة الهتافات: "المرأة، الحياة، الحرية".
وتقول زارا جام: "ما أراد محمد أن تفهمه الدول الغربية هو القمع الذي يعاني منه الشعب الإيراني، انتحر محمد عن طيب خاطر لهذا السبب، انتحر لجذب انتباه الدول الغربية لإيران، عندما يتعرض شعبنا في القرن21 للاغتصاب والتعذيب في السجون وعندما يقتل النظام الأطفال". وتضيف زارا قولها: "محمد ضحى بحياته حتى ترى الدول الغربية ما يحدث في إيران ولا تتجاهله."
وانتقدت زارا جام تقارب الحكومة الفرنسية مع نظام إيران، عندما تستقبل شخصيات إيرانية في الغرب، وقالت: "عندما يصافح ماكرون (رئيس فرنسا) يد رئيسي (رئيس الجمهورية الإسلامية)، فإنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا. لأن دكتاتورا وجلادا يأتي إلى دولة ديمقراطية ويرحب به، والعالم كله يعرف ما يجري في إيران، لهذا السبب ضحى محمد بحياته".
وخلال سيرهم أمام المقبرة ردد المرافقون لزارا ثلاث كلمات، كانت تعني الكثير لمحمد مرادي وهي: "المرأة، الحياة، الحرية". وتقول زارا إنه إذا أراد الإيرانيون في المهجر أخد رسالة محمد بعين الإعتبار، يكفيهم المشاركة في مظاهرات ضد الجمهورية الإسلامية في جميع البلدان، وتقديم مساعدات مالية للشعب الإيراني الذي يعيش في المناطق الفقيرة."