بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/02/2023 - 15:10
بحث وإنقاذ - حقوق النشر Can Ozer/AP
تسبب الزلزال بكارثة كبيرة على جميع الصعد: لقد زاد عدد القتلى السبت عن 24 ألفاً في كل من سوريا وتركيا، وقال مسؤول أممي كبير هذا السبت إنه من المرجح أن يتضاعف.
ولكن بالمقابل تمّت عمليات إنقاذ تشبه العجائب ونجا أصحابها من الموت المحتم. ربما تنطبق على قصة هؤلاء المقولة العربية الشعبية "من كُتب له العمر الطويل لا تقتله شدّة".
إنقاذ 5 أفراد من أسرة بعد 129 ساعة
انتشلت فرق الإنقاذ في تركيا هذا السبت، أسرة مكونة من خمسة أفراد من داخل منزلهم المنهار بغج مرور 129 ساعة على الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب تركيا ومناطق من شمال سوريا فجر الإثنين الماضي.
وأفادت وسائل إعلام تركية أن فرق الإنقاذ تمكنت أولاً من سحب الأم هافا وابنتها وفاطمة غول أصلان من بين كومة من الحطام في بلدة نورداغ الأكثر تضرراً في مقاطعة غازي عنتاب.
ووصلت الفرق لاحقاً إلى الأب حسن أصلان، لكنه أصر على إنقاذ ابنته الأخرى، زينب، وابنه سالك بوغرا أولاً.
ويرفع الإنقاذ الدراماتيكي بعد 129 ساعة عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم يوم السبت إلى تسعة أشخاص، على الرغم من تضاؤل الآمال في العثور على ناجين وسط درجات حرارة متدنية جداً.
أخرج حياً بعد عميلة معقدة دامت 21 ساعة
انتهت عملية استمرت 21 ساعة لسحب رجل محاصر تحت أنقاض مبنى باحتفالات وفرح يوم أمس، الجمعة 10 شباط-فبراير، حيث تم إنقاذه وكان على قيد الحياة.
وقام طاقم إنقاذ أرسلته الحكومية البولندية بإخراج الرجل بأمان، ما جعله الناجي الثاني عشر الذي عثروا عليه منذ وصولهم لى تركيا للبدء بالعمل.
وعمل الفريق البولندي مع فريق بلغاري بعد أن عثروا على الرجل يوم الخميس وتلقوا ردوداً عندما سألوا عما إذا كان يمكنه سماعهم، وفقاً لتقرير صادر عن الحكومة البولندية.
ومتحدثاً عن العمليات، قال مسؤول بولندي إنهم كانوا يعملون على سحب العديد من الناجين المحتملين الذين عثرت عليهم كلاب بحث مدربة تدريباً خاصاً.
تركي مراهق يسأل عن الزمن
"في أيّ يوم نحن؟" كان هذا السؤال الذي وجهه كامل كان أغاس، المراهق الذي انتشل اليوم، السبت، من تحت الأنقاض في كهرمان ماراس، لرجال الإنقاذ.
عمليات الإنقاذ التي تقوم بها فرق البحث التركية والقرغيزية المختلطة بعثت بريقاً من الفرح وسط أيام من الدمار الهائل بعد الكارثة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 24 ألف شخص وإصابة 80 ألف آخرين وتشريد الملايين.
هناك محظوظون وآخرون أقل حظاً
نقل عمال الإنقاذ في مدينة أنطاكيا التركية إرجين غوزيلوغلان، 36 عاماً في سيارة إسعاف بعد أن أخرجوه من مبنى منهار يوم السبت. ومع ذلك لم ينته كل شيء بشكل جيد حيث عثر رجال الإنقاذ على جثة فتاة تبلغ 13 عاماً وسط الركام.
ورغم أن الخبراء يقولون إن الأشخاص المحاصرين يمكنهم العيش لمدة أسبوع أو أكثر، إلا أن احتمالات العثور على المزيد من الناجين تتضاءل. ويتمّ استخدام الكاميرات الحرارية من قبل فرق الإسعاف للمساعدة في التعرف على وجود أحياء وسط الأنقاض، وهي علامة على ضعف أي ناجين محتملين.
في سوريا أيضاً
في سوريا المجاورة، زار الرئيس بشار الأسد وعقيلته جرحى الزلزال في أحد مستشفيات مدينة اللاذقية الساحلية.
وحسب التلفزيون السوري الرسمي فإن الأسد وزوجته أسماء زارا صباح السبت السيدة ضحى نور الله ذات الـ 60 عاماً وابنها إبراهيم زكريا صاحب الـ 22 عاما اللذين انتشلا ليلة الخميس-الجمعة السابقة من تحت أنقاض مبنى في بلدة جبلة الساحلية القريبة.