هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
في مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لسقوط جدار برلين، أكدت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا أن الجدار السياسي الذي يعيشه شعب بيلاروس تحت حكم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو سينهار قريبًا، مشيرة إلى أن الشعب وحده، إلى جانب التضامن العالمي، قادر على إسقاط هذا النظام القمعي.
ووصفت تسيخانوسكايا في حديثها لصحيفة "يورونيوز" الجدار السياسي في بيلاروس بأنه يشبه جدار برلين الذي فصل بين الألمان الشرقيين والغربيين، معتبرة أن الشعب البيلاروسي يعيش في ظل قمع مماثل اليوم. وقالت: "ما كان جدارًا ماديًا في برلين، أصبح الآن جدارًا سياسيًا في بيلاروس".
أكدت تسيخانوسكايا أن الشعب يحتاج إلى الدعم الدولي للتخلص من هذا الجدار السياسي، مشيرة إلى أهمية التضامن الذي قدمه الألمان الشرقيون والغربيون لبعضهم في نضالهم ضد الجدار. وأضافت: "نحن بحاجة إلى حلفاء، نحن بحاجة إلى التضامن، لا يمكننا إسقاط هذا الجدار بمفردنا".
واوضحت أن النظام في بيلاروس يستخدم القمع الوحشي ضد المواطنين الذين يطالبون بالحرية، مشيرة إلى الاعتقالات والتعذيب الذي تعرض له العديد من المعارضين. وأوضحت أن الدعم الدولي سيعجل بسقوط هذا النظام، مؤكدة أن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب يجب أن تحاسب.
كما تحدثت عن الثورة السلمية التي شهدتها بيلاروس في 2020، عندما خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع احتجاجًا على الانتخابات المزورة، مشيرة إلى أن الشعب البيلاروسي لا يزال يطالب بحريته رغم القمع المستمر.
شددت تسيخانوسكايا على أن التغيير في بيلاروس أمر ممكن، مؤكدة أن الجدار السياسي في البلاد سينهار قريبًا، سواء كان ذلك بجهود الشعب البيلاروسي أو من خلال التضامن الدولي.