روسيا تصعد في قلب أوكرانيا وتستهدف كييف بوابل من الصواريخ البالستية والمسيرات

منذ 2 أشهر 42

بعد يوم من إعلان الجيش الروسي عن إسقاط 160 طائرة أوكرانية بدون طيار كانت تستهدف عدة مناطق داخل روسيا، أطلقت موسكو وابلًا من المسيرات وصواريخ كروز، بالإضافة إلى صواريخ باليستية على العاصمة الأوكرانية كييف، وفقًا لما أعلنته القوات الجوية الأوكرانية في الساعات الأولى من يوم الاثنين.

بعد غارات عنيفة على خاركيف، شهدت العاصمة الأوكرانية سلسلة من الانفجارات هزت أرجاء المدينة ودفعت بالسكان إلى الملاجئ، وفقًا للسلطات الأوكرانية.

وقد أكد رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرهي بوبكو، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية نجحت في اعتراض وتدمير أكثر من 10 صواريخ كروز وما يقرب من 10 صواريخ باليستية، بالإضافة إلى طائرة بدون طيار كانت متجهة نحو العاصمة وضواحيها.

من جهته، أفاد عمدة العاصمة، فيتالي كليتشكو، بأن خدمات الطوارئ استجابت بسرعة في منطقتي هولوسيفسكي وسولوميانسكي، مؤكدًا إصابة شخص واحد بجروح جراء سقوط حطام في منطقة شيفتشينكيفسكي.

وقد توعدت السلطات الأوكرانية برد قاسٍ على هذا التصعيد الذي استهدف قلب المدينة، حيث صرح رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، أندري ييرماك، عبر صفحته على تطبيق تيليجرام، أن "العدو سيشعر بردنا على كل شيء".

التصعيد المستمر في أوكرانيا يبدد أحلام الطلاب بواقع أفضل

وفي ظل الحرب يعاني الطلاب الأوكرانيون، خاصة طلاب المرحلة الثانوية، من صعوبات في الاستعداد لبداية العام الدراسي الذي يبدأ هذا الأسبوع.

إذ يقول الطالب الأوكراني أولكسندر هريشتشينكو، البالغ من العمر 16 عامًا، في حديثه مع وكالة "أسوشيتد برس"، إنه لم يستطع التركيز على دراسته بسبب الحرب، لذا حاول الهروب من الانفجارات المستمرة والخطر في قريته فوروجبا القريبة من الحدود الروسية، وانتقل إلى مخيم صيفي. هناك، أتيحت له الفرصة للتواصل مع أخصائيين نفسيين ومشاركة حالته النفسية الصعبة مع زملائه، في ظل قلقه المستمر على عائلته التي لا تزال تعيش في قريته.

في الوقت نفسه، يعاني زميله فاليري سولداتنكو، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي فر من منطقة لوهانسك بعد فترة من الغزو الروسي، من صعوبة التكيف في مكان جديد بسبب التصعيد المستمر في البلاد.