هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
حذر مركز الأبحاث الأمريكي، من أن الجيش الروسي يستعد لشن هجوم واسع النطاق على أوكرانيا بمجرد تحسن الأوضاع الجوية.
وقال معهد دراسة الحرب (ISW)، إن روسيا قد تستعد لهجوم جديد في أوكرانيا في الأسابيع المقبلة.
يأتي إعلان مركز الأبحاث الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له وسط مخاوف من أن الأسلحة التي اعتمدتها واشنطن لصالح أوكرانيا لن تصل إلى كييف في الوقت المناسب.
وتقدمت روسيا في الأشهر الأخيرة، وحققت بعض المكاسب العسكرية على طول خط المواجهة وقد ساعد في هذا تأخر المساعدات الغربية.
وقال رايلي بيلي المحلل في معهد دراسة الحرب، إن "القوات الأوكرانية تخضع حاليًا لقيود هائلة بسبب النقص المادي والتأخير في المساعدات العسكرية الغربية". وأضاف أنها "لا تمتلك القدرات التي كانت تمتلكها سابقًا لإحباط التقدم الروسي".
وشدد بيلي على أن القوات الروسية تستعيد نشاطها بشكل تدريجي، وتتحرك في ساحة المعركة "وتهدد بإحراز تقدم كبير من الناحية العملياتية هذا الصيف خلال عملية هجومية واسعة النطاق متوقعة".
وتوقع المعهد أن تشن روسيا هجمات جديدة على مواقع رئيسية، بما في ذلك مدينة شازوف يار ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأوضح بيلي أنه "إذا استولت القوات الروسية على شازوف يار، فسيكون لديها موقع يمكنها من خلاله شن عمليات هجومية لاحقة على كونستانتيكوفكا وكروسكيفكا".
وتعد هذه المدن رئيسية وهي بمثابة العمود الفقري للدفاع الأوكراني.
تمويل طال انتظاره
وكانت كييف قد حذرت في وقت سابق من هجوم روسي يتوقع أن ينفذ في الربيع. وبحسب بعض المحللين فإن قدرات أوكرانيا على صد أي محاولة تقدم من هذا القبيل تعتمد إلى حد كبير على تلقي الإمدادات العسكرية الغربية في أقرب وقت ممكن.
ورحب القادة الأوكرانيون والغربيون يوم الأحد بحزمة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها والتي أقرها مجلس النواب الأمريكي.
سيذهب الجزء الأكبر من التمويل إلى أوكرانيا، مع استفادة دول أخرى مثل إسرائيل وتايوان أيضًا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حذر من أن بلاده ستخسر الحرب بدون تمويل أمريكي، إن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات على خط المواجهة.