رفضا الخدمة العسكرية فكان السجن بانتظارهما.. سجينان إسرائيليان يناشدان بايدن التدخل لوقف الحرب

منذ 6 أشهر 81

ناشد شابان إسرائيليان يواجهان أحكاماً بالسجن لرفضهما الخدمة في الجيش الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، استخدام سلطته لوقف الحرب على غزة، بما في ذلك من خلال فرض شروط على الجيش.

طالب الشاب تال ميتنيك والشابة صوفيا أور، المسجونان لرفضهما الخدمة في الجيش الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، التدخل للمساعدة في وقف الحرب على غزة.

ونشر موقع "ذا إنترسبت الأمريكي"(The Intercept) رسالتهما التي قالوا فيها: "إن دعمكم غير المشروط لسياسة التدمير التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منذ بدء الحرب، جعل مجتمعنا يعتاد على المذبحة والاستخفاف بحياة البشر. إن الدعم الدبلوماسي والمادي الأمريكي هو الذي أطال أمد هذه الحرب لفترة طويلة. وأنتم مسؤولون إلى جانب قادتنا عن ذلك. لكن في حين أنهم مهتمون بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية، فإن لديكم القدرة على إيقافها".

وكان الشابان المذكوران قد أرسلا الرسالة إلى بايدن، الخميس، قبل أن يتوجها إلى السجن، وبعد يوم من تأكيده في مقابلة لأول مرة أن إسرائيل استخدمت القنابل الأمريكية لقتل مدنيين، وقال إنه لن يزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت شن هجوم واسع النطاق على غزة.

 ولم يحدد بايدن ما يعتبره غزواً كبيراً، حيث تفيد التقارير أن إسرائيل لديها قوات على الأرض في رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة، والتي يقصفها الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة.

وحُكم على الشاب ميتنيك بالسجن لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي لرفضه التجنيد العسكري الإلزامي في إسرائيل عندما كان في الثامنة عشرة من عمره بما يصل إلى 150 يوماً، بينما حكم على صوفيا أور بالسجن لمدة 85 يوماً.

وينتمي الاثنان إلى منظمة "ميسارفوت"، وهي مجموعة من الشباب يعارضون الخدمة العسكرية ويقدمون الدعم لبعضهم خلال رفضهم للخدمة في الجيش الإسرائيلي.

وضمت أحكام السجن شاباً آخر ينتمي إلى الشبكة نفسها ويدعى بن أراد، حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن 20 يوماً لرفضه الخدمة العسكرية، ومنذ ذلك الحين زادت عقوبته إلى 50 يوماً بشكل تراكمي.

وقال أراد في نيسان/أبريل: "أعارض القتل غير المبرر، وسياسة التجويع والمرض المتعمدين، والتضحية بالجنود والمدنيين والرهائن من أجل حرب لا تستطيع ولن تحقق أهدافها المعلنة ويمكن أن تتصاعد إلى حرب إقليمية".. لهذه الأسباب وأكثر أرفض التجنيد".

وأشار كل من ميتنيك وأور في رسالتهما إلى بايدن، إلى أنهما سيراقبان خطواته التالية من زنازينهما في السجن، حيث يقضيان بعض الوقت "لأننا مستمرون في الاعتراض على هذه الحرب".

إنهم يعترفون بأن الرئيس أبدى إحباطه من الحملة العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، لكنهم يقارنون بين تحولاته الخطابية والدعم العسكري الذي تواصل الولايات المتحدة تقديمه (قبل بضعة أسابيع فقط، أرسلت الولايات المتحدة 17 مليار دولار أخرى إلى إسرائيل) .

وكتب الرافضون: “نريد أن نقول لك يا سيد بايدن، إن الكلمات والإدانة القاسية لن تحدث تغييراً. الطريقة الوحيدة لجعل نتنياهو يتوقف هو ممارسة ضغوط حقيقية، والتوقف عن تسليح حرب إسرائيل".

ومنذ 7 أشهر يخرج الإسرائيليون وبشكل شبه يومي في تظاهرات في شوارع تل أبيب والقدس للتنديد بالحرب وسياسات نتنياهو وحكومة الحرب، وبالتالي هناك كثر ممن يعارضون هذه الحرب.

وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وضربت المتظاهرين وأفراد عائلات الرهائن المطالبين بإنهاء الحرب، وهو أحدث مثال على معاقبة الإسرائيليين بسبب التعبير عن معارضتهم أو تعاطفهم مع شعب غزة.

وبينما أوقفت الولايات المتحدة شحنة أسلحة بسبب مخاوف بشأن عملية رفح، فإن الرافضين يطالبون بوقف إطلاق النار. 

وقال متحدث باسم منظمة "ميسارفوت" لموقع " ذا إنترسبت ": "إن إعلان بايدن أنه لن يسلم أسلحة هجومية إلى إسرائيل لحملتها في رفح يعد تطوراً إيجابياً، لكنه ليس كافياً". 

وأضاف: "من خلال استخدام نفوذ نقل الأسلحة، يمكن للرئيس أن يُرغم إسرائيل ليس على تقليص هجومها على رفح فحسب، بل وعلى التوصل فعليًا إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مع حماس من شأنه أن ينهي الحرب. وهذا أمر في متناول اليد ويصب في مصلحة المجتمع الإسرائيلي، تماماً كما هو في مصلحة الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى".

المصادر الإضافية • موقع ذا إنترسبت الأمريكي