أعلنت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي، يوم السبت، أنه تم الإبلاغ عن حوالي 18,700 حالة مشتبه بها أو مؤكدة بجدري القرود في أفريقيا منذ بداية العام، بمعدل 1,200 حالة في أسبوع واحد فقط.
ويضمّ هذا الرقم ثلاث سلالات من الفيروس، إحداها السلالة الجديدة الأكثر فتكًا والأكثر قابلية للانتقال، وهي السلالة "1 ب" التي دفعت منظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي إلى إعلان حالة طوارئ صحية دولية، وهي أعلى درجة تأهب في الوكالة الأممية.
حتى الآن، تم الإبلاغ عن 3,101 حالة مؤكدة و15,636 حالة مشتبه بها من 12 دولة عضوا في الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى 541 حالة وفاة، أي بمعدل وفيات بلغ 2.89 في المائة، حسبما ذكرت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان لها.
من جمهورية الكونغو إلى بوروندي
تُعّد جمهورية الكونغو الديمقراطية البلد الأكثر تضررًا، حيث اكتُشفت السلالة الجديدة من الفصيلة "1 ب" لأول مرة في أيلول/ سبتمبر 2023، وتم الإبلاغ عن 1005 حالات (222 حالة مؤكدة و783 حالة مشتبها بها) و24 حالة وفاة في أسبوع واحد.
وقد أبلغت جميع المقاطعات الـ 26 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي يقطنها حوالي 100 مليون نسمة، عن حالات إصابة.
وأبلغت بوروندي المجاورة عن 173 حالة إصابة، 39 حالة مؤكدة و134 حالة مشتبها بها، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 75 في المئة خلال أسبوع واحد.
وبحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية في أفريقيا، فقد تم الإبلاغ عن عدد من الحالات منذ بداية العام يفوق عدد الحالات المبلغ عنها في عام 2023 بأكمله، والذي شهد ما مجموعه 14,383 حالة.
إنذار عالمي
سُجّلت أولى حالات الإصابة بالفيروس خارج أفريقيا هذا الأسبوع في السويد وباكستان.
ومن المنتظر أن تنشر منظمة الصحة العالمية قريبًا أولى توصيات لجنة الطوارئ التابعة لها، كما دعت المنظمات غير الحكومية إلى زيادة إنتاج اللقاح.
جدري القرود هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وكذلك من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال الجنسي أو الاتصال الجسدي عن قرب. تشمل الأعراض الحمى والأوجاع العضلية والآفات الجلدية الكبيرة الشبيهة بالدمامل.
تتسبب الفصيلة "1 ب" بحدوث طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم، في حين أن المتغيرات السابقة تسبب آفات موضعية حول الفم أو الوجه أو الأعضاء التناسلية.
تم اكتشاف المرض لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وظلت الفصيلة الأكثر فتكاً موجودة في حوض الكونغو في وسط أفريقيا لعقود من الزمن.