وتعود هذه الزيادة في الرسوم الجمركية إلى الصيغة المستخدمة في احتسابها، والتي أدت إلى فرض أعلى المعدلات على الدول ذات الدخل المنخفض مثل مدغشقر، والتي تستورد كميات صغيرة من السلع الأمريكية.
ويشغل قطاع النسيج والملابس في مدغشقر نحو 180 ألف شخص، ويساهم بحوالي خمس الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفق تقرير صدر عام 2023 عن منظمة العمل الدولية.
ويبلغ عدد سكان مدغشقر حوالي 31 مليون نسمة، وقد صدّرت البلاد ما قيمته 733 مليون دولار من السلع إلى الولايات المتحدة في عام 2024، معظمها بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا (AGOA)، الذي يمنح منتجات الدول الأفريقية المعفاة من الرسوم الجمركية دخولا تفضيليا إلى السوق الأمريكية.
وقالت ريندرا أندرياماهيفا، المديرة التنفيذية لمجموعة الضغط الصناعية، في بيان صدر مساء الثلاثاء: "نقدر أن نحو 60 ألف وظيفة، بين دائمة ومؤقتة، ستتأثر بقرار رفع الرسوم الجمركية إلى 47%".
بدورها، قالت بياتريس تشان تشينغ يو، رئيسة مجموعة الضغط (لوبي) المسماة "مجموعة الشركات ذات الامتيازات والشراكات" (GEFP)، إن المستثمرين سيتجهون إلى بلدان مصدرة أخرى لا تواجه سوى الحد الأدنى من الرسوم المفروضة من إدارة ترامب، والتي تبلغ 10% فقط.
وأضافت: "جائحة كوفيد-19 كانت مختلفة، أما ما نواجهه اليوم فهو شيء آخر تماما"، محذرة من أن "اتخاذ تدابير مثل تسريح العمال مؤقتا أو فصلهم بشكل دائم قد يصبح أمرا لا مفر منه".
وقد بدأت حكومة مدغشقر مشاورات مع دول أفريقية أخرى تضررت من القرار، بهدف تنسيق موقف مشترك.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر الثلاثاء: "هناك حوار ثنائي بناء جار مع السلطات الأمريكية، يشمل نقاشات تقنية لفهم خلفيات القرار".